ترك برس
أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن غريفيث، بـ"حكمة" تركيا ودورها في المحادثات ومحاولة التوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين الروسي والأوكراني، مشرا إلى أنه سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وفق وكالة الأناضول.
وقال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية: "سأتوجه هذا الأسبوع الى تركيا للاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وسوف ألتقي أيضا المسؤولين الأتراك المنخرطين في دعم مفاوضات السلام بين الطرفين الروسي والأوكراني".
وأضاف: "إنني معجب للغاية بالدور الذي تضطلع به تركيا في هذا الشأن كما أنني معجب بالطريقة التي تمكنت بها تركيا تقديم نفسها للجانين كمضيف حقيقي موثوق به".
وتابع: "ومع كل الصعاب التي كانت علي الطريق، استضافت (تركيا) بحكمة الطرفين الروسي والأوكراني وكان لها ثقل في المحادثات بين الطرفين، واضطلعت بدور غاية في الأهمية".
وأكمل: "آمل أن تستضيف تركيا الاجتماعات المقترحة لما نطلق عليه مجموعات الاتصال الإنساني ونحن ننتظر موافقة الطرفين الروسي والأوكراني في هذا الصدد".
وأكد المتحدث "الأهمية الكبيرة للدور التركي، وربما كان ذلك أحد الأسباب التي دعت الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى الحديث مع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) في محادثة هاتفية مطولة جرت بينهما الأحد".
وأضاف: "من جانبي سوف أستشرف خلال زيارتي أنقرة هذا الأسبوع مدى إمكانية قيام الأمم المتحدة بدور مع تركيا في عملية المحادثات المهمة بين الجانبين الروسي والأوكراني".
وشهدت إسطنبول أواخر مارس/آذار الماضي، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني.
وحول نتائج زيارته التي قام بها خلال الأسبوعين الماضيين لكل من موسكو وكييف، قال مارتن غريفيث: "كان الهدف من هذه الزيارة هو بحث الممرات الآمنة لإجلاء المدنيين ومرور قوافل الإغاثة الإنسانية.. وإطلاع الطرفين على رؤيتنا لتحقيق وقف إطلاق نار إنساني وكيفية مراقبته".
واستدرك قائلا: "أعتقد أنه من الإنصاف أن أقول إن المسؤولين الروس لا يضعون وقف إطلاق النار على رأس أجندتهم الحالية.. وإنني أدرك أن مسألة كهذه ليست بالأمر الهين".
واستطرد: "لقد وافقت أوكرانيا على معظم المقترحات التي قدمتها لهم ولم نحصل بعد على نفس الرد من الجانب الروسي".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!