ترك برس
نشرت وزارة الدفاع التركية، قبل أيام، مشاهد تظهر جانباً من عملية "المخلب – القفل" المتواصلة شمالي العراق، حيث ظهرت فيها مسيرة "بيرقدار أقنجي" لأول مرة في عمليات الجيش التركي.
وأطلقت تركيا فجر الإثنين، عملية "قفل المخلب" ضد إرهابيي "بي كا كا" في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان شمالي العراق، وتهدف لإحكام الخناق على الإرهابيين والقضاء عليهم في معاقلهم.
وفي تصريحات له عقب انطلاق العملية العسكرية، قال وزير الدفاع خلوصي أكار إن "قفل المخلب" تأتي في إطار القضاء على معاقل الإرهاب شمالي العراق، وضمان أمن الحدود التركية، مع احترام سيادة العراق "الصديق والشقيق ووحدة أراضيه".
وتظهر المشاهد التي نشرتها وزارة الدفاع التركية، المسيرات التركية بمختلف أصنافها، الاستطلاعية والمسلحة، وهي تشارك في عمليات الجيش التركي المتواصل شمالي العراق تحت اسم "المخلب – القفل."
كما يظهر في المشاهد الصواريخ والذخائر المحلية التركية، منها ما هو موجّه، حيث يتم استخدامها في استهداف مواقع التنظيمات الإرهابية.
يُذكر أن مسيرات "أقنجي" هي أحدث من نظيراتها "بيرقدار تي بي 2" وتتمتع بقدرات قتالية أكبر بكثير خاصة بوزن القنابل وساعات الطيران.
ويمكن لـ"أقنجي" التحليق على مدار 24 ساعة متواصلة، بارتفاع يصل حتى 40 ألف قدم. كما تستطيع المسيرة، الإقلاع بحمولة قدرها 5.5 طن، فيما تبلغ سعة حمولتها المفيدة، 1350 طنا.
وزُوّدت "أقنجي" بمزايا تكنولوجيا فائقة مثل رادارات جو – جو، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، ورادارات تحديد العوائق، وغيرها من المزايا التي تجعلها مميزة بين أصنافها حول العالم.
ويبرز الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في المسيرة الهجومية "أقنجي"، حيث بإمكانها جمع المعلومات عن طريق تسجيل البيانات التي تتلقاها من أجهزة الاستشعار والكاميرات الموجودة على متنها.
وتتم تلك العملية من خلال 6 أجهزة كمبيوتر مجهزة بذكاء اصطناعي متطور، مركبة بالمسيرة.
كما تمكّن أجهزة الاستشعار، "أقنجي" من اتخاذ القرارات، عبر إدراك الوضع الراهن على مستوى عال، وأداء وظائف التخطيط للمسارات والمهام.
وبوسع نظام الذكاء الاصطناعي اكتشاف الزوايا الأفقية والعمودية والميل دون الحاجة إلى أي مستشعر خارجي أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ميزات مراقبة
ويمكن لـ "أقنجي" بفضل الكاميرات المزودة بها لغرض الاستطلاع والمراقبة، تحديد الأهداف البرية التي قد يغفل عنها قائدها على الأرض، في خطوة تزيد من فاعلية استخدام المسيرة.
ولا شك أنه من أبرز مزايا "أقنجي"، هي تخفيف أعباء المقاتلات الحربية، حيث سيكون بإمكانها تنفيذ ضربات جوية وقصف الأهداف المحددة، من خلال صواريخ جو – جو المصنّعة هي الأخرى أيضاً بإمكانات محلية.
"أقنجي" التي تعدّ في مقدمة الطائرات المسيرة امتلاكاً للتكنولوجيا الفائقة حول العالم، قابلة لحمل الصواريخ والذخائر المحلية، سواء التقليدية منها أو الموجهة عبر الليزر.
رادار متطور وأسلحة محلية
كما تستخدم "أقنجي"، نظام رادار "AESA" الذي طورته شركة "أسيلسان" التركية للصناعات العسكرية والإلكترونية، حيث ستقوم من خلال النظام المذكور بتحديد الأهداف، ومن ثم قصفها بصواريخ "غوك ضوغان" و"بوز ضوغان" المحلية.
ومن خلال صاروخ "سوم – SOM" التركي الموجّه، ستتمكّن المسيرة من مهاجمة وضرب الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى.
وبفضل "بيرقدار أقنجي"، النموذج الأول لطراز "أقنجي"، أصبحت تركيا إحدى الدول الثلاث الأولى في العالم التي تطور طائرات مسيرة من هذا النوع.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن المدير التقني لشركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية، سلجوق بيرقدار، عن تحطيم مسيرة "أقنجي B" رقما قياسيا جديدا في الارتفاع، بتحليقها على علو 40 ألفا و100 قدم.
وقال بيرقدار في تغريدة، عبر تويتر، إن "أقنجي وصلت إلى 40 ألفا و100 قدم، لتحطم بذلك الرقم السابق المسجل باسمها".
وأضاف أن أقنجي سجلت أعلى ارتفاع لطائرة تركية محلية الصنع، معربا عن أمله في أن يحمل هذا الإنجاز الخير والتوفيق للشعب التركي.
ويأتي هذا بعد أن أعلنت شركة "بايكار" التركية نجاح أول تحليق للنموذج الحديث من طائرة بيرقدار أقنجي المسيرة الهجومية.
ويجري تطوير النموذج "B" من "بيرقدار أقينجي" في إطار المشروع الذي تقوده رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية التركية.
وقالت "بايكار"، الرائدة في تصنيع المسيرات، إن النموذج "B" من الطائرة استكمل أول تحليق له بنجاح.
ومن المنتظر أن يكون النموذج المذكور الأقوى وصاحب القدرات القتالية الأعلى في العالم بين الطائرات المندرجة ضمن فئته، بحسب مسؤولي الشركة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!