ترك برس
تتواصل التقلبات في أسعار صرف الليرة التركية أمام الدولار، خلال الأشهر الأخيرة، حيث تراجعت العملة المحلية مؤخراً إلى أكثر من 17 ليرة مقابل الدولار الواحد قبل أن تشهد انتعاشاً طفيفاً لتبلغ 16.70، اليوم الخميس، وذلك تزامناً مع العديد من الإجراءات التي كشفت عنها الحكومة.
وتهدف إجراءات الحكومة التركية إلى الحد من تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية الرئيسية وخاصة الدولار واليورو.
ومن أبرز هذه الإجراءات:
- كشفت وزارة الخزانة والمالية التركية مؤخرا عن نظام "وديعة الليرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف"، وهي آلية مالية تضمن للمودع بالليرة عدم وقوعه ضحية لتقلبات أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقتي الإيداع والسحب.
- الوزارة التركية أتبعت ذلك بإجراء جديد يتعلق بإصدار سندات حكومية لدعم مدخرات الليرة والحدّ من التضخم وتعزيز قيمة العملة المحلية.
- أما الخطوة الثالثة التي أقدمت عليها الحكومة التركية خلال آخر 3 أشهر، فتمثلت في قرار "هيئة الرقابة وتنظيم عمل المصارف" (BDDK) القاضي بالحد من عملية منح القروض للشركات التي تملك أصولا بالليرة التركية تتجاوز قيمتها 15 مليون ليرة تركية (نحو 900 ألف دولار)، بهدف دفعها لبيع النقد الأجنبي الذي تملكه، واقتصار إعطاء القروض للشركات التي تملك أصولا قيمتها أقل من 15 مليون ليرة تركية.
هذا وتتزامن التقلبات التي تشهدها العملية المحلية التركية مع ارتفاع في التضخم الذي بلغ أعلى مستوى منذ 24 عاما في مايو/أيار الماضي، بوصوله إلى 73.5% على أساس سنوي، وفق بيانات هيئة الإحصاء التركية.
هذا وترجع الحكومة أسباب ارتفاع التضخم إلى معدلات قياسية، إلى الاضطرابات التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة تداعيات وباء كورونا ومن بعدها الحرب الروسية الأوكرانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
