ترك برس
ظهرت شائعات مؤخراً في أوساط السوريين المقيمين في تركيا، وخاصة ممن حصلوا على الجنسية التركية عبر الطريقة الاستثنائية، حول إمكانية سحب الجنسية منهم، الأمر الذي دفع الخبراء الحقوقيين إلى التعليق على الموضوع وتقديم التوضيحات اللازمة.
وزادت حالات القلق لدى السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، مؤخراً، بعد توعّد أحزاب تركية معارضة بإعادة النظر بملفاتهم السابقة واحتمال سحب الجنسية منهم، في حال وصلت المعارضة إلى السلطة في انتخابات العام المقبل.
وهذا ما هدّد به بالفعل رئيس حزب "النصر" المعارض في تركيا أوميت أوزداغ مراراً. ولا يُحصَر القلق باللاجئين الحاصلين على الجنسية الاستثنائية الذين شدّد أوزداغ على بطلان منحهم الجنسية "قانونياً" لأنّهم تحت بند الحماية المؤقتة، بل طاولت المخاوف المستثمرين السوريين الذين حصلوا على الجنسية من جرّاء إيداع مبالغ مالية في المصارف أو من خلال شراء عقارات، خصوصاً بعد مطالبة نقابة المحامين في إسطنبول أخيراً المحكمة الإدارية العليا بوقف العمل بقرار منح الجنسية التركية في مقابل الاستثمار المالي في العقارات أو الحسابات المصرفية.
وبرّرت النقابة دعواها بأنّ "مفهوم المواطنة الذي يُعبّر عن الروابط القانونية والسياسية، يجب ألا يُجرّد من جوهره ويصير في مقابل المال"، متحدّثة عن عدم توفّر "تنظيم أو شروط محددة تتعلق بمنح الجنسية في مقابل الاستثمار المالي، بخلاف بقية اللوائح والشروط المتعلقة بالحصول على الجنسية التركية".
وفي ظل الجدل الدائر حول الموضوع، نفى مساعد وزير الداخلية والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل تشاتاكالي، مؤخراً، الأخبار المتداولة حول تعليق الملفات الخاصة بـ15 ألف أجنبي.
وأوضح في تصريحات أنّ "إلغاء طلبات التجنيس يأتي بشكل فردي، ولا إلغاء جماعياً".
في المقابل قال نائب مدير الاندماج والتواصل في مديرية دائرة الهجرة التركية جوكشة أوك في حديث صحافي إنّ ملفات نحو 15 ألف أجنبي أُزيلت من طلبات التجنيس، لكنّ تلك الملفات المزالة لا تعود كلها إلى سوريين، "على الرغم من أنّهم يحلّون في المرتبة الأولى".
وأضاف أوك أنّ في ولاية غازي عينتاب فقط، أُزيلت ملفات ألف و400 شخص، والطلبات المتبقية الأخرى هي في ولايات إسطنبول وأنقرة وإزمير وهاتاي وكلّس وشانلي أورفة وأضنة ومرسين.
وفي سياق متصل، قدّمت غولدتن سونمز، المحامية التركية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، توضيحات حول الأمر، خلال استضافتها في برنامج حواري على منصة "TR99" الإعلامية. وفيما يلي تعليق الحقوقية التركية على إمكانية سحب الجنسية أم لا من السوريين:
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!