ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيقيّم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نتائج الاجتماعات التي عقدها في مدينة لفيف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده الخميس مع زيلينسكي وغوتيريش في لفيف الاوكرانية، إن العالم بدأ يشعر بالانعكاسات الإيجابية لاتفاقية إسطنبول التي مكنت من تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود إلى العالم.
وأشار إلى خروج 25 سفينة من الموانئ الأوكرانية بحمولة وصلت إلى نحو 625 ألف طن من الحبوب الاوكرانية إلى الأسواق العالمية منذ بدء سريان اتفاقية إسطنبول في الأول من أغسطس/ آب الجاري.
وأضاف أردوغان أنه أبلغ زيلينسكي بأن تركيا ستقدم الدعم اللازم لإعادة إعمار أوكرانيا.
وأعرب عن قلق أنقرة إزاء الاشتباكات المستمرة حول محطة زاباروجيا الأوكرانية للطاقة النووية، مبينا أن أنقرة لا تريد حدوث كارثة تشيرنوبيل جديدة.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا الأوكرانية، ومؤخرا يشهد محيطها هجمات وقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.
وحول الاجتماع الثلاثي، قال أردوغان: "بحثنا في اجتماعنا الثلاثي إمكانية تحويل المناخ الإيجابي الناجم عن اتفاق إسطنبول إلى سلام دائم" في أوكرانيا.
واستطرد: "أكدنا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مزيدا من المسؤولية من أجل إحياء المسار الدبلوماسي (في الحرب بأوكرانيا)".
ولفت الرئيس التركي إلى أن مسألة تبادل أسرى الحرب كانت حاضرة أيضا في الاجتماع الثلاثي.
وعن المساعدات التي أرسلتها تركيا إلى أوكرانيا، قال: "أرسلنا 98 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الأوكراني واستضفنا مؤقتًا حوالي 325 ألف أوكراني".
وأردف: "لحين عودة الأوضاع إلى طبيعتها في أوكرانيا نستضيف في بلادنا 1507 أوكرانيين بينهم 1099 يتيما و408 مرافقين".
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أوضح الرئيس التركي أن "بيت القصيد هو تحديد أقصر الطرق وأكثرها إنصافا للوصول إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف: "ما زلت أؤمن بأن الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات في نهاية المطاف والسيدان زيلينسكي وغوتيريش يوافقانني الرأي".
وأكد استعداد بلاده للعب دور الوسيط أو تقديم تسهيلات بهدف إحياء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على أساس المعايير التي وضعت في إسطنبول.
وفيما يخص اجتماعه مع زيلينسكي، قال: "قيّمنا جميع جوانب علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وناقشنا إمكانيات تحسين تعاوننا وتضامننا في ظل الظروف الراهنة".
وأوضح أردوغان أنه أكد لزيلينسكي استمرار دعم تركيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأعرب عن حزنه للضحايا الذين سقطوا جراء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أن تركيا تواصل بذل الجهود من أجل إنهاء الصراع عبر حل دبلوماسي، وتقف في الوقت ذاته مع أصدقائها الأوكرانيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!