ترك برس
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي "فولكان بوزكير" بأن حكومته ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي الخاص بها لعام 2014 جملةً وتفصيلاً، وأنها ستعيد التقرير للاتحاد لتقييمه من جديد.
وكان بوزكير قد أكد في تصريحاته أدلى بها لصحيفة "يني شفق"، أن "في حين أصر الاتحاد الأوروبي علي تجاهل الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الضخمة التي قمنا بها في الفترة الأخيرة واستمر في تحليل وضعنا كدولة متخلفة تحتاج الكثير من الاصلاحات فإننا لن نقبل له أي تقرير خاص بتقييم تركيا".
وأضاف: "تركيا لن تقبل أي تقرير أوروبي يقيم وضعها إلا بعد ثلاث شروط، أولاً: التراجع عن وصف أحداث 1915 علي أنها "ابادة جماعية" قامت بها تركيا ضد الأرمن، ثانياً: ارجاع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" علي قائمة الإرهاب، ثالثاً: توقف الزعماء السياسيين الأوروبيين عن مهاجمة تركيا إعلامياً".
وأشار بوزكير إلي غرابة وتناقض التقرير قائلاً: "هذا التقرير لتناقضه الشديد ولاحتوائه علي كثير من الأمور التي لا يمكن قبولها، أصبح أول تقرير مرحلي للاتحاد خاص بتركيا يتم رفضه في عهد حزب العدالة والتنمية، وما أثار غرابتنا ودهشتنا هو تجاهل التقرير لجميع الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية التي قمنا بها خلال سنة 2014، أعتقد بأن هذا تناقض شنيع ونرفضه رفضاً كاملاً".
ومن جهة أخرى، أكدت وزراة الخارجية التركية أيضاً على تناقض وركاكة التقرير من خلال موقعها الرسمي على الانترنت، بأن "التقرير انحيازي وغير موضوعي ولم يعتمد علي أي من الحقائق السياسية والتاريخية والاقتصادية والحقوقية الموجودة علي أرض الواقع". وكما وبينت الوزراة أنه لن تقوم تركيا بقبول أي تقرير تقدمي "انحيازي" بعد اليوم وطالبت الاتحادي الأوروبي بالاعتماد علي الموضوعية والشفاهية في إعداد تقريره الخاص بتركيا.
هذا ويُذكر بأن تركيا والاتحاد الأوروبي قاما عام 1965 بتوقيع اتفاقية شراكة الهدف منها كان تهيئة تركيا سياسياً واقتصادياً وحقوقياً لضمها للاتحاد الأوروبي، وبعد هذا التاريخ شرع الاتحاد الأوروبي في املاء القوانين والمطالب علي تركيا وسعت تركيا بكل جهدها لتطبيق هذه القوانين والمطالب ولكن إلى حد الأن يعتقد الاتحاد الأوروبي بأن تركيا مازالت غير مهيئة للانضمام إليه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!