ترك برس
شهدت منطقة أسنيورت بإسطنبول، مساء أمس السبت، جريمة مروعة داخل إحدى محلات بيع المشروبات الكحولية، حيث انتهت بمقتل شخصين وإصابة آخر وسجلتها كاميرات المراقبة داخل المحل.
وتبيّن أن أسباب الجريمة تعود إلى خلاف بين عائلتين تركيتين جراء دين، إلا أن الأمر الذي فجّر الجريمة أمس هو نشر المدعو "جانتورك أرزان" حالة على تطبيق الواتساب، تضمن شتائم وتهديدات للطرف الجاني.
في التفاصيل، اتضح أن المدعو "م. أ." وهو الشقيق الأكبر للضحية يونس إمره أرزان، دخل السجن في أيار/ مايو الماضي عقب تسببه بإصابة سروت أوزار الذي كان ضمن الفريق الجاني خلال جريمة أمس، بحسب ما نقلته منصة "TR99".
ورغم التوصل إلى الصلح بين الجانبين قبل أشهر، إلا أن الطرف صاحب الدين رفع دعوى قضائية ضد الطرف المدين (أصحاب محل الكحول)، ما دفع "جانتورك أرزان" والد أحد الضحيتين، إلى نشر حالة واتساب يهدد ويتوعد فيها الجناة أصحاب الدين.
عند رؤية الجناة وعددهم 3 أشخاص لعبارات الوعيد والتهديد في حالة الواتساب، هاجموا محل بيع الكحول في أسنيورت، مساء أمس السبت، حيث بدأ هناك الجدال بين العامل المقتول في المحل "يونس إمره أرزان" والمعتدون الذين راحوا يمارسون العنف على الأخير.
ومع تصاعد الجدال بين الطرفين، أطلق المقتول "يونس إمره أرزان" (نجل "جانتورك أرزان" الذي نشر حالة الواتساب) الرصاص من مسدسه باتجاه أحد الجناة الـ 3 وأصابه في قدمه، ما دفع هؤلاء لإمطاره بالرصاص وطرحه الأرض مقتولاً برفقة شخص آخر حاول الدفاع عن "أرزان" الابن.
بعد ساعات من الجريمة، ألقت سلطات الأمن القبض على "مراد أوزار" أحد الجناة الـ 3 والذي أصيب في قدمه، فيما تواصل البحث عن الآخرين الذين لاذوا بالفرار.
وعقب يوم من الجريمة المروّعة، أطلقت مديرية شرطة إسطنبول، مساء الأحد، حملة أمنية في عموم منطقة أسنيورت بإسطنبول، بهدف حفظ الأمن وضبط النظام العام.
وفي إطار الحملة الأمنية التي شارك فيها 2.112 عنصر أمن، تمت إقامة حواجز تفتيش في 102 نقطة بعموم أسنيورت.
وساندت مديرية الأمن كوادرها البشرية بمروحيات وطائرات مسيّرة (درون).
هذا ولا تزال السلطات الأمنية في إسطنبول تلاحق الجناة الفارين عقب الجريمة المذكورة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!