ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأييده موقف العشائر العربية في اشتباكها مع تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي في الشمال السوري.
وأضاف في تصريحات له أمس الثلاثاء، أن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني بوصفها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي.
ولفت أردوغان إلى أن ارتكاب التنظيم الإرهابي المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.
وأوضح أن بلاده حذرت الولايات المتحدة الأمريكية مراراً من عواقب دعم تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي، والأحداث الأخيرة في دير الزور تؤكد مدى صحة تلك التحذيرات.
وفي ما يخص التوترات في كركوك (شمالي العراق)، قال أردوغان إن موطن التركمان هو في هذه المنطقة التي تعيش فيها ثقافات مختلفة، وتركيا لن تسمح بزعزعة السلام هناك.
وعن تطبيع العلاقات مع سوريا، قال أردوغان إن تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب، وبشأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين وعلى المسار السياسي.
وتابع: إصرار النظام السوري على أن يكون جزءً من المشكلة بدل أن يكون جزءً من الحل، يزيد تعقيد الأمور في سوريا.
وشدد على أن "تركيا مصممة على مواصلة العمل من أجل الوصول إلى حل دائم للأزمة السورية استناداً إلى احترام وحدة أراضي هذا البلد ومراعاة بنيته الديموغرافية."
وذكرت مصادر محلية بأن مقاتلي عشائر في شرقي الفرات أفشلوا محاولة ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" لاقتحام بلدة ذيبان بريف دير الزور، واستهدفوا مواقع لها في مدينة عين عيسى والطريق الدولي "إم فور" شمال مدينة الرقة، وذلك مع دخول الاشتباكات بين الجانبين يومها العاشر، بحسب "الجزيرة نت".
وبث مقاتلو العشائر صورا قالوا إنها لسيطرتهم على قريتي الطركي وتل الطويل بريف الحسكة، إضافة إلى قرية صكيرة في ريف الرقة، كما هاجموا نقطة في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، وبثوا كذلك صورا قالوا إنها لهجوم قرب بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على حاجز لقوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف تل تمر (شمال الحسكة)، في حين أفادوا بمقتل مدنيين وجرح آخرين إثر قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في 27 أغسطس/آب الماضي وامتدت لتشمل مناطق في محافظات الحسكة (شمال شرق) ودير الزور والرقة (شمال) ومدينة منبج التابعة لحلب.
وكانت ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة دعت المدنيين إلى مغادرة بلدة ذبيان سعيا لما سمته "الحسم وإنهاء التوتر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!