ترك برس
قال سفير مصر السابق لدى تركيا عبد الرحمن صلاح، إن الملف الليبي يمثل فرصة للتقارب بين بلاده وتركيا.
وأضاف صلاح في تصريحات لقناة "mbc مصر" أن "الاجتماعات بين الجانبين تشير إلى تقارب وذلك بسبب التطورات الدولية وتحديدا الحرب الروسية الأوكرانية، التي جعلت ليبيا وبترولها وغازها أكثر أهمية لأوروبا".
ولفت إلى أن "الغرب أصبح في حاجة ماسة لوجود حاجة لحكومة مركزية في ليبيا، تحقق الهدوء وتصدر النفط".
وأذكر أن "هناك قضايا عالقة بين الجانبين المصري والتركي، بينها قضايا ثنائية تخص من تستضيفهم تركيا من تيار الإسلام الإسلامي أو الناشطين المناهضين لمصر"، حسب تعبيره.
وتابع: "هناك قضايا إقليمية عالقة لكنها تشهد تحركا في الاتجاه الصحيح، شأنها شأن ملف المنتمين لتيار الإسلام الإسلامي".
وقبل أيام، عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والمصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعًا في العاصمة الهندية نيودلهي على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقالت الرئاسة المصرية إن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضافت أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
وأثناء عودته من زيارته للهند، قال أردوغان للصحفيين إن اللقاء مع االسيسي كان إيجابيا للغاية وتم طرح مسألة الدعوة للزيارة أيضا. وفق ما نقله السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن.
وأضاف: ""بادئ ذي بدء، قمنا بتكليف وزراء خارجيتنا ورؤساء استخباراتنا. وسيعقدون محادثات متبادلة مع بعضهم البعض. بالطبع، إنهم ينتظرون (الجانب المصري) زيارتنا أولاً، لكنني قلت: "نحن في انتظاركم". ولم يتم تحديد موعد".
وتابع: "أصدقاؤنا من الوزراء ورئيس المخابرات سيناقشون التاريخ المرتقب للزيارة. وسنتخذ خطواتنا على هذا الأساس. وقلت لهم إنني سأقبل قريباً كتاب الاعتماد الذي سيقدمه السفير الذي تم تعيينه بأنقرة. وسنقوم بتقارب العلاقات بين تركيا ومصر على الوجه الذي يجب أن تكون عليه وفي أقرب وقت ممكن.
يتمتع كلا البلدين بإمكانات اقتصادية وتجارية كبيرة. وسنعمل على مضاعفة حجم التجارة الثنائية. كما تعلمون، لقد أنشأنا مجلس تعاون استراتيجي. وسنعمل على احياءها . ارتقاء علاقاتنا إلى أكثر من ذي قبل، ستتمكن من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من مجالات المشاكل الإقليمية، وخاصة في القضية السورية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!