ترك برس

التقى وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على هامش زيارته للعاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب صادر عن جامعة الدول العربية، فإن "السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، استقبل اليوم السبت 14 الجاري، السيد هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، بمقر الجامعة العربية".

وقال البيان الذي نشره جمال رشدي، المتحدث الرسمي بأسم الأمين العام، إن جلسة المباحثات ركزت حول تطورات التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة.

وصرح رشدي ان "الطرفين اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وتوفير الاغاثة اللازمة للمدنيين في القطاع، بما في ذلك من خلال توفير الممرات الآمنة في أسرع وقت ممكن وإدخال المساعدات الانسانية للسكان الذين تزداد معاناتهم كل ساعة".

ونقل المتحدث عن ابو الغيط تأكيده خلال اللقاء أن "انفجار الوضع على هذا النحو الخطير يعد منطقيا في ضوء الانسداد السياسي وغياب أي أفق يمنح الفلسطينين الأمل في الاستقلال وحياة طبيعية فضلا عن التقويض الممنهج لمقومات حل الدولتين".

ومن جانبٍ آخر، ذكر المتحدث أن "أبو الغيط رحب بتحسن وتطور العلاقات التركية مع عدد من الدول العربية الأمر الذي يصب في صالح الشعوب من الجانبين".

وأضاف ان الوزير التركي "وجه الدعوة الي الامين العام لزيارة تركيا في اقرب فرصة".

وفي وقت سابق، عقد فيدان اجتماعًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور نظيره المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة بمصر اللواء عباس كامل.

‎وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي أن "اللقاء تناول التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية التركية، والتي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع تأكيد أهمية مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي".

‎وأضاف: "من ناحيةٍ أخرى، تم تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار".

‎وبحسب البيان، أعرب الجانبان "عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، وثمن وزير الخارجية التركي في هذا الصدد دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين شدد السيد الرئيس على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".

‎وأضاف المتحدث الرسمي أن "الجانبين أكدا أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما يستوجب من كافة الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!