ترك برس

قال وزير الداخلية التركي السابق، سليمان صويلو، إن هناك "تعاوناً خفياً تقوده الولايات المتحدة "ويهدف لتصفية غزة وتهجير سكانها".

جاء ذلك في حوار أجراه مع صحفي ونشر جزءاً منه عبر حسابه على منصة "إكس".

صويلو وهو نائب حالياً في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، أضاف أن "غزة تبرز أمامنا كمسألة تُدمي قلب الإنسانية للأسف".

وتابع: "للأسف هناك تعاون خفي حول العالم فيما يخص غزة. هذا التعاون الخفي يبدو أنه سيستمر حتى تصفية غزة وتهجير أشقائنا الفلسطينيين من هناك".

وأوضح أن "هذا التعاون الخفي تحوّل إلى تعاون آخر بعديم توسيع المجازر في غزة إلى خارجها"، مبيناً أن الولايات المتحدة تقود هذا التعاون.

وأفاد بأن "غزة هي نتيجة للعولمة" التي قال إنها "تسلب الإنسانية والضمير وروح المساعدة والصواب والحق وتضع مكانها نتيجة تفرضها الإمبريالية".

واختتم بالقول إن "هناك قوة واحدة حول العالم تستطيع التغلّب على النتيجة التي تشكّلت في غزة ألا وهي الضمير".

الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"

ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!