ترك برس
يواصل نشطاء أتراك حملاتهم ضد شركة "زارا" الإسبانية للملابس اعتراضا على الحملة الإعلانية الأخيرة المثيرة للجدل، وذلك على الرغم من اعتذار الشركة عن الصور المنشورة وحذفها من جميع مواقعها الرسمية.
وفي شارع الاستقلال وسط إسطنبول، مثّل عدد من الناشطين مشهدا يشبه ما يحدث في غزة من إبادة جماعية عن طريق وضع عربات وألعاب أطفال ومجسمات سيارات إسعاف داخل أحد الفروع، منددين بموقف الشركة من الحرب، فيما حمل المشاركون العلم الفلسطيني وارتدوا الأكفان.
وقال المشاركون للعاملين في المحل "نحن لسنا ضدكم أنتم كعمال، لكن ضد حملة شركتكم المثيرة للاشمئزاز، نحن هنا لنقدم لكم أفكارا جديدة لعملكم، استخدموا مجسمات سيارات الإسعاف المستهدفة وجثث الأطفال التي ما زالت تحت الأنقاض في حملتكم".
وفي سياق متصل، نظمت ناشطات احتجاجاً أمام فرع "ZARA" للملابس في إسطنبول أيضاً، منددين بـ "إعلانها الفاضح والمستهزئ بضحايا غزة".
وقبل أيام، خرجت "زارا" بحملة دعائية لملابسها تمثلت في ظهور عارضة أزياء حاملة مجسما يشبه الكفن وسط الركام الذي يرمز إلى دمار المباني، وهو ما اعتبره ناشطون إساءة لشهداء غزة.
ولاحقا، اعتذرت شركة زارا عن حملتها الإعلانية، وقالت إنها "تأسف" لحدوث "سوء فهم"، وإن بعض العملاء رأوا شيئا بعيدا عما كان مقصودا عند إنشائه، وسحبت الصور المتبقية من الإعلان بعد أيام من ردود الفعل الغاضبة والمقاطعة لمنتجاتها.
وجاء اعتذار زارا عقب دعوات حملة مقاطعة عبر وسم "#مقاطعة_زارا" باللغتين العربية والإنجليزية، والذي تصدر قائمة الترند في بعض الدول العربية، ودعا خلاله المغردون إلى حملة مقاطعة للعلامة التجارية "زارا" على غرار حملة مقاطعة سلسلة مطاعم ماكدونالدز ومقاهي ستاربكس، وغيرها من العلامات التجارية التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!