ترك برس
نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إنه لم يتم التخطيط بعد لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية (روسيا وسوريا وتركيا وإيران) حول التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وفي وقت سابق، أعلن ألكسندر لافرينتيف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، في مقابلة سابقة مع نوفوستي، أن خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا ليست جاهزة بعد، ولم يبدأ الطرفان بعد في الاتفاق عليها.
وأضاف المصدر التركي القول: "لم يتقرر بعد عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي". حسبما نقلت وكالة "RT".
ويشار إلى أنه تم عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في موسكو في 10 مايو من العام الماضي.
واعتمادا على نتائجه، أوعز الوزراء بإعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وكان لافرينتيف قد صرح سابقا في مقابلة مع وكالة نوفوستي، بأن الجانب الروسي قام بتسليم مسودة خارطة الطريق للتطبيع إلى أنقرة ودمشق.
وأكد المبعوث الرئاسي الروسي على أنه يمكن للطرفين، إجراء تعديلات على الوثيقة.
كما أعلن لافرينتيف وجود اتصالات رباعية بين الأجهزة الأمنية لروسيا وسوريا وتركيا وإيران مشيرا إلى عدم إحراز تقدم بمسألة انسحاب تركيا من سوريا.
وقال لافرينتيف في مقابلة مع برنامح "نيوزميكر" على قناة RT: "تجري حاليا اتصالات بين ممثلي أجهزة المخابرات عن روسيا وسوريا وتركيا وإيران بشكل رباعي، ومن السابق لأوانه الحديث عن مثل هذه المحادثات بين وزراء الدفاع".
وأكد لافرينتيف ردا على سؤال: "نعم، إنها مستمرة".
ولفت إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن احتمال إجراء مفاوضات في المستقبل بين وزراء دفاع الدول الأربع على خلفية التصعيد الجاري في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "أعتقد أن كل شيء سيعتمد على الحقائق الناشئة في تطور الوضع بشكل مباشر على الأرض حول إدلب وفي شرقي الفرات وعلى الحدود الإسرائيلية السورية والإسرائيلية اللبنانية".
وفي سياق متصل، أعلن لافرينتيف عن عدم إحراز تقدم في مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبرا أن تواجدها في سوريا يعيق تطبيع العلاقات السورية التركية.
وأردف: "لا، لا يوجد تقدم. الأتراك يعلنون بشكل غير رسمي أنهم مستعدون لذلك ولا ينوون الإبقاء على أي وحدة عسكرية لهم، وفي ظل الظروف المناسبة، سيكونون على استعداد للانسحاب.. ولكن ما هي الظروف المناسبة لهذا الأمر خاصة في إطار دعم المعارضة السورية؟".
واختتم المبعوث الخاص للرئيس الروسي: "لكنني أعتقد أن هذه القضية يمكن حلها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!