ترك برس
بعد حلول موسم السياحة أصبح الكثير من المواطنين العرب يستعدون لتجهيز أمتعتهم لقضاء عطلة سعيدة وممتعة، وكما أن هناك الكثير من السياح العرب أصبحت قبلتهم السياحية تركيا فإنّ كثيرًا آخرين لم يزوروا تركيا بعد. ومن خلال تقريرنا السياحية نسعى إلى تزويد السياح العرب المعتادين على القدوم لتركيا بمعلومات سياحية إضافية تفيدهم وتعرفهم بأماكن ممتعة لم يزروها. كما نسعى إلى دعوة الذين لم يزوروا تركيا إلى زيارتها والتمتع بجمالها ورونقها وعبقها.
هناك الكثير من المحطات والأماكن السياحية في تركيا، محطتنا السياحية لهذا اليوم هي؛ أدراميت (Edremit) أحد الأماكن السياحية التابعة لمدينة باليك أسير الواقعة غرب تركيا والتي تبعد عن إسطنبول ساعتين بالباخرة البحرية.
تُعد أدراميت منطقة تاريخ قديمة إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى عهد الإغريق حيث أًسست عام 1443 قبل الميلاد. وبعد الإغريق دخلت المدينة تحت السيطرة البيزانطية في تاريخ مجهول، وفي عام 1231 استطاع الأتراك، القادمون من وسط أسيا، السيطرة عليها بقيادة القائد يوسف سينان، وفي عام 1336 استطاعت الدولة العثمانية السيطرة عليها بقيادة الغازي أورخان، السلطان العثماني الثاني، وأصبحت إحدى الولايات العثمانية. المراحل التاريخية التي مرت بها أدراميت جعلتها منطقة غنية بالآثار التاريخية، كما أن موقعها الجغرافي القريب من البحر الصافي والنظيف جعلها منطقة مناسبة جداً لممارسة العديد من الرياضات مثل رياضة السباحة والغوص وغيرهما.
الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها في أدريميت:
ـ الساحل: يُعد ساحل أدريميت مناسبًا جداً للسباحة والاستمتاع بالعديد من الرياضات مثل رياضة الغوص والتجديف الفردي والتجديف الجماعي، كما أن المنطقة الخضراء المحيطة بها تُكسِبُها منظرًا رائعًا وساحرًا للناظرين إليها.
ـ الشلالات والأنهار المُحاطة بالأدغال والغابات الساحرة: بعد الاستمتاع بجمال ساحل أدريميت يمكنكم الذهاب إلى أنهارها وشلالاتها الموجودة وسط الغابات الواسعة الجميلة والساحرة للتمتع فيها وبمنظرها الذي لا يوصف. يُطلق على منطقة الشلالات في أدرميت اسم ميهلي تشاي(Mihli Çayi).
ـ مناطق السياحة الصحية: جمال أدراميت يصبح أكثر غنىً بالفائدة الصحية التي توفرها أنهار أدراميت وأحواضها الصحية، إذ أن مصدر مياه هذه الأحواض طبيعي ونقي وساخن. وتتراكم المياه في هذه الأحواض جراء صب الأنهار مياهها فيها. وتُعدّ هذه المياه التي تنبع من الجبال مفيدة جداً للأمراض الجلدية والعظمية وخاصة مرض الروماتزم. ويُطلق على هذه الأحواض "أردام كابليجالاري"(Erdem Kaplicilari) وتعني أحواض الدواء.
ـ الأماكن التاريخية:
الأماكن التاريخية الباقية في أدراميت بشكل عام هي عبارة عن بقايا للحضارة العثمانية، وكما هو معلوم أن الحضارة العثمانية لم تدخل مكانًا إلا وخلفت خلفها الكثير من المساجد ذات الطراز المعماري الساحر. وتعود الأماكن التاريخية الموجودة في أدراميت للحضارة العثمانية، ومنها المساجد ذات الطراز العثماني. وهذه المساجد هي:
ـ مسجد كورشونلو:(Kursunlu Camii) مسجد ذو طراز سلجوقي وعثماني يعود تاريخ بناءه إلى ماقبل عام 1300 م.
ـ مسجد أشرف أغلو: هو أيضاً يعود إلى الزمن العثماني.
وهناك كذلك بعض بقايا الدولة البيزنطية، ومن أهم هذه الآثار والبقايا، مدينة أسوس(Assos) الأثرية، وتتميز بإطلالتها على البحر الأبيض. وأسوس هو اسم مختصر لمصطلح "أتيك دالوس"(Atick Delos) والذي يعني الوحدة البحرية، إذ كانت تُستعمل هذه المدينة لمراقبة البحر وحماية الدولة البيزنطية من الأخطار المحتملة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!