ترك برس
يعود تاريخ إنشاء منطقة غوراما (Göreme) الساحرة إلى عهد الأشوريين، فقد عاش فيها الأشوريون لفترات طويلة وعمروا بها عددًا من العمارات الحضارية، وتأتي على رأسها السدود المائية التي تفرّدت الحضارة الآشورية ببنائها. وتعاقبت على المدينة الكثيرمن الحضارات مثل الحضارة الفريجية التابلية والمقدونية والبيزنطية والسلجوقية والكرامانية والعثمانية وغيرها الكثير من الحضارات، ممّا جعل غوراما إحدى أغنى الأماكن التاريخية بالأثار في تركيا.
تقع منطقة غوراما في مدينة نيف شهير، التي تبعد عن مدينة أنقرة ثلاث ساعات ونصف بالحافلة ونصف ساعة بالطائرة، كما أن المسافة بينها وبين إسطنبول بالطائرة حوالي ساعة أو أقل من ذلك.
ومن أهم المحطات السياحية الباهرة التي يمكن زيارتها في غوراما:
ـ كنيسة كارانليك "الظلام": كنيسة ذات عمارة ساحر ورائعة، تم إنشاؤها في النصف الأول من القرن الثاني عشر من قبل البيزنطيين الأرثوذوكس. وهي مكان مناسب جدًا لمن لديهم حس الفضول التاريخي والمعماري.
ـ وادي زامي: وادي يحتوى على العديد من الكنائس والبيوت والمطابخ الجبلية، يمكنكم رؤية العديد من الأماكن التاريخية الثقافية والأماكن والأودية الخضراء الجذابة، يمكن التمتع بمشاهدة هذه الأماكن الساحر من خلال امتطاء المناضدين السياحية المخصصة لهذا الغرض.
ـ كنيسية ساكلي "الكنيسة الخفية": هي كنيسة منحوتة داخل هضبة متوسطة الحجم، تعطي مشاهدها الراحة النفسية العظيمة من شدة جمالها الرائع.
ـ الحديقة الوطنية: هي أقدم الحدائق العامة في العالم، تم تجهيزها وإعدادها من قبل الحضارة البيزنطية، تتميز بمنظرها الباهر والساحر وبياضها الناصع ليلًا ونهارًا.
ـ مقبرة أفانوس الأفقية: استخدمت هذه المقبرة من قبل البيزنطيين، وتُعدّ المقبرة الأفقية الوحيدة في العالم، حيث كان يُدفن الموتى فيها وهم واقفون على أرجلهم وليس وهم نائمون كما هو معتاد.
ـ متحف غوراما المفتوح: يصور الحياة العامة لأحد الأديرة البيزنطية،كما هو الحال في جميع الأبنية، الدير وأفرعه أيضًا كلها جبلية ومقسمة ومتداخلة مع بعضها عن طريق ممرات جبلية.
وتضم المدينة عددًا من الأبنية الجبلية القديمة التي تم ترميمها من قبل الحكومة وزُودت بأحدث التقنيات الحديثة لتُستخدم كفنادق فخمة ولكن بأسعار مناسبة في نفس الوقت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!