
ترك برس
كشفت إلهام أحمد، المسؤولة في ما تُعرف بـ"دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيات "قسد"، عن وجود قناة تواصل مفتوحة ومباشرة مع تركيا، مؤكدة أن الهدف منها يقتصر على التنسيق الأمني.
وقالت أحمد في تصريحات صحفية: "نحن على تواصل مباشر مع تركيا، وهناك قناة مفتوحة للتنسيق فقط"، مضيفة: "نحتاج إلى حوار وتنسيق أوسع مع أنقرة من أجل معالجة قضايا أمنية تهم الطرفين".
وأشارت إلى أن "قسد" لا تركز حاليًا على مسار نزع السلاح، بل تسعى إلى "مسار اندماج" يمكن أن يجعلها جزءًا من البنية التي تضمن الأمن والاستقرار في عموم سوريا.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع دمشق، أوضحت أحمد أن المفاوضات مع النظام السوري "لم تنهَر ويجب أن تستمر"، مشيرة إلى أن الخلافات التي تشهدها بعض اللقاءات طبيعية نتيجة انقطاع الحوار بين السوريين لسنوات طويلة.
ونفت أحمد وجود أي نوايا انفصالية، مؤكدة أن الإدارة الذاتية لا تطالب بالاستقلال أو الفيدرالية، بل تسعى إلى "نموذج إدارة محلية لا مركزية" يتيح للسوريين إدارة شؤونهم في إطار وحدة البلاد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد اتهم في وقت سابق، «قسد» باستخدام «تكتيكات للمماطلة» رغم الاتفاق مع الحكومة السورية الجديدة على اندماجها في الجيش السوري.
وجدد أردوغان موقف تركيا الداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق بين «قسد»، ودمشق في الإطار الزمني المتفق عليه والمخطط له.
وتعتبر تركيا «قسد» التي تقودها ميليشيات "YPG" المدعومة أميركياً، أنها «تنظيم إرهابي» يشكل امتداداً لتنظيم PKK في سوريا، وتطالب بوقف الدعم الأميركي لها وحلها واندماجها في الجيش السوري وخروج عناصرها الأجانب من سوريا.
ورغم مرور شهور على الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، ومظلوم عبدي، قائد ميليشيات "قسد" في دمشق خلال مارس الماضي، بشأن حل «قسد» نفسها والاندماج في الجيش السوري، وتسليم المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا، فإنه لا يبدو أن «قسد» تتخذ خطوات لتنفيذ الاتفاق، ولا تزال تتحدث عن الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال عبدي إن عملية دمج قوات «قسد» في المؤسسة العسكرية السورية، تنفيذاً للاتفاق مع حكومة دمشق، قد تستغرق سنوات، وإن «الاتفاق يجب أن يكون في إطار سياسي شامل يقر باللامركزية السياسية وحقوق مكونات شمال وشرق سوريا».
وأشار عبدي إلى أن قواته والأتراك خاضوا حروبا طويلة ضد بعضهم بعضا لكن الهدنة المؤقتة أوقفت تلك الاشتباكات خلال الشهور الماضية، معبرا عن أمله أن تصبح الهدنة دائمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!