
ترك برس
ذكرت وسائل إعلام سورية أن الجيشين التركي والسوري استقدما تعزيزات عسكرية إلى مطار كويرس، ومناطق في مدينتي رأس العين وتل أبيض، مع استمرار الحديث عن تعثر المفاوضات بين الحكومة السورية وما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد.
ونقلت صحيفة عنب بلدي عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، قوله يوم الاثنين 29 من أيلول، إن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي جرى “تأمينه”، بعد نشر عربات مدرعة تركية من نوع “سامور” داخله، إلى جانب منظومات دفاع جوي وطائرات مروحية تركية.
المصدر قال للصحيفة إن عدة فرق من الجيش السوري انتشرت في محيط المطار، في وقت تشهد فيه المنطقة تعزيزات عسكرية تركية متزايدة في مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي الحسكة، على الحدود السورية- التركية.
ووفقا للصحيفة، لم يوضح المصدر أسباب استقدام هذه التعزيزات وإذا ما كانت تأتي ضمن ترتيبات تخص معركة محتملة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
بدوره ذكر موقع "اندبندنت عربية" أنه مع عودة الرئيس السوري أحمد الشرع من نيويورك بعد حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء خطاب وصف بـ"التاريخي" دعا إلى سوريا جديدة موحدة عاد معه ملف شمال شرقي البلاد للواجهة، فإن التوتر الآخذ بالتصاعد من جهة المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بات يشي بتطور مرتقب.
وبحسب تقرير للموقع، شهدت مدينة حلب، شمال البلاد إعادة افتتاح قلعتها للزوار وسط حفل فني ترقب السوريون معه حضور رئيسهم الافتتاح الرسمي، لكن بعكس كل تلك التوقعات عقد الشرع في مبنى المحافظة اجتماعات عاجلة ضمت قيادات حكومية وعسكرية مع قادة فرق حربية منتشرة على خطوط التماس بين المناطق الحكومية من جهة ومناطق نفوذ ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" من جهة أخرى.
وبالتوازي مع ما يشهده ريف حلب الشرقي من توترات، ولا سيما بلدة دير حافر التي خضعت لسيطرة "قسد" منذ الأيام الأولى لسقوط النظام في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، وردت معلومات عن تحرك أرتال للجيش التركي وتحليق طيران مروحي في مطار كويرس، واستهداف الجيش السوري مواقع لـ"قسد" على محور سد تشرين برمايات بالمدفعية. وفقا لاندبندنت عربية.
وعقب سقوط نظام الأسد، صعّدت تركيا لهجتها تجاه "قسد"، التي يقودها تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده "ستسحق المنظمات الإرهابية في أقرب وقت ممكن".
وشدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مقابلة تلفزيونية الشهر المنصرم، على أن هدف تركيا الإستراتيجي يتمثل في إنهاء وجود تنظيم "وحدات حماية الشعب"، الذراع السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني، معتبرا أنه أمام خيارين، إما أن يحل نفسه أو يواجه القضاء عليها بالقوة.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، ولكن رغم ذلك تواصل دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، دعمها العسكري لذراع التنظيم في سوريا.
ويخوض التنظيم تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويقبع زعيمه عبد الله أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!