ترك برس
صرّح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأن إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا سيكون بمثابة أرضية لعودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار أسين بوغا بالعاصمة أنقرة قبيل زيارته إلى الصين وأندونيسيا، حيث قام بتقييم المستجدات الأخيرة على الصعيدين المحلي والدولي.
وأشار أردوغان إلى أن ما تعيشه تركيا خلال الفترة الحالية يُساعد على معرفة الصديق من العدو، وأن القوات الأمنية التركية سترد على أي خطر يهدد أمنها القومي داخل وخارج أراضيها. وقال: "لن نسمح لأحد أن يزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء شعبنا، ونحن مستمرون في مشروع المصالحة الوطنية".
وأضاف: "إن تركيا تملك القوة الكافية لمحاسبة الإرهابيين والداعمين لهم من الذين يسمون أنفسهم بالسياسيين والمفكرين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، حيال دماء شهدائنا التي أراقوها. ولن يكون في هذا الموضوع أي تراجع إلى الخلف أبدًا".
وأوضح قائلًا: "الكفاح ضد تنظيم الدولة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ليست عملية رد اعتبار بسيطة. وأؤمن بأن الناتو سيبدي في اجتماعه اليوم استعداده لأداء واجبه حيال المستجدات الأخيرة".
وكان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" قد صرّح بأنه حان وقت إنشاء منطقة آمنة في سوريا، لا سيما ضد هجمات "داعش"، منوهًا إلى أن التفاهم الذي جرى مع الولايات المتحدة، بخصوص محاربة التنظيم، ينبغي أن يشمل دعم المعارضة السورية المعتدلة من أجل مستقبل سوريا.
ولفت داود أوغلو إلى أن تركيا دافعت منذ بداية الأزمة السورية، عن ضرورة تشكيل منطقة آمنة، لضمان بقاء اللاجئين السوريين في وطنهم، مشيرا إلى أن تركيا بمفردها تستضيف حاليا نحو مليوني لاجئ سوري، وقال: "ستمنع (المنطقة الآمنة) تدفق المجموعات الإرهابية، وستشكل ملاذا آمنا للسوريين الذين يتعرضون لهجمات النظام والمجموعات الإرهابية على حد سواء".
وأفاد خبراء محليون أتراك بأنّ إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية وخاصة الشمالية منها، سوف يحافظ على استمرارية الوجود التركماني في هذه المناطق وسيبعد خطر تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) عن القرى التركمانية الواقعة ضمن القسم الشمالي لسوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!