الأناضول

فصل جديد في العلاقات التركية- التشادية ينفتح على مصراعيه، مع اعتماد سردار جنكز، مساء الاثنين الماضي، سفيرا جديدا لأنقرة في نجامينا.

محطّة أخرى تنضاف إلى مسيرة لامعة لسلفه، أحمد كافاس، ترمي إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل تتحوّل معه إلى نموذج نجاح يحتذى به، وذلك من خلال الترفيع في حجم المبادلات التجارية إلى حدود الـ 50 مليون دولار، بحسب جنكز.

جنكز قال في تصريح للأناضول "سأبذل قصارى جهدي من أجل تطوير العلاقات التركية التشادية"، بصفتي السفير الثاني لتركيا في تشاد، وعقب مختلف المبادرات التي تم اتخاذها سابقا"، مشيدا بالمستوى الذي بلغته علاقات التعاون الثنائية، من خلال استعراض تطوّر حجم المبادلات بين البلدين من 24 مليون دولار في 2013 إلى 36 مليون دولار في 2014.

أرقام اتخذت منحى تصاعديا مطّردا، غير أنّ السفير التركي الجديد يصبو إلى مواصلة انجازات سلفه كافاس، سيّما وأنّ الأخير يعتبر من كبار الخبراء الأتراك المختصين في الشؤون الافريقية، وذلك عبر الترفيع في حجم المبادلات التجارية لتبلغ "50 مليون دولار في 2015". نتيجة قال إنها ترقى لمستوى العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين منذ فترة طويلة.

العلاقات التركية التشادية تعود جذورها إلى زمن بعيد، غير أنها تدعّمت أكثر في السنوات الأخيرة، من خلال دبلوماسية نشيطة تبلورت على جميع مستويات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.   

وفيما يتعلّق بقطاع التعليم الذي يضعه في مقدّمة أولوياته، وعد السفير التركي بـ "العمل على الترفيع في المنح الدراسية التي تقدّمها بلاده للطلبة التشاديين، ممّن يودّون مواصلة دراستهم الجامعية في تركيا.

من هو سردار جنكيز؟

سردار جنكز، في الخمسين من عمره، دبلوماسي تركي محنّك، يحمل في جرابه 26 عاما من الخبرة في المجال الدبلوماسي، وقد تسلّم، منذ الاثنين الماضي، مهامه كسفير لبلاده في تشاد. منصب ينضاف إلى مسيرته المهنية اللامعة، ويتوّج تكوينا أكاديميا منحه دعائم وأدوات التألّق.

إثر تخرّجه من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أنقرة، في 1986، وعقب أدائه للخدمة العسكرية، إلتحق جنكز بقسم العلاقات الدولية بجامعة غازي بأنقرة، حيث تحصّل على درجة الماجستير. وفي عام 1989، تقلّد مهام السكرتير الثالث بالسفارة التركية في دكا (عاصمة بنغلاديش)، وتواصل عمله فيها إلى عام 1991، ليلتحق، إثر ذلك، بالقنصلية العامة لتركيا في روتردام، ثاني أكبر المدن الهولندية، ليشغل منصب نائب قنصلها لمدة عامين ونصف.

وعقب مهام شغلها في كلّ من بيروت (لبنان) وطوكيو (اليابان)، ومسؤوليات تحمّلها صلب الخارجية التركية، نال جنكيز، في 2012، منصب القنصل التركي العام في ستراسبورغ بفرنسا.

أما على الصعيد الشخصي، فجنكيز متزوّج وله طفل واحد، كما أنّه يتقن اللغتين الأنجليزية والفرنسية علاوة على التركية لغته الأمّ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!