ترك برس

رد أهالي مدينة "ديار بكر" على الإساءة التي قامت بها بلدية "يني شهير" التابعة لحزب "الشعوب الديمقراطي" من خلال تعليق لافتات تشيد بالنبي الكريم ﷺ، وجاء ذلك في ظل تزايد الانتقادات التي وجهت للبلدية على خلفية تعليقها للافتات تحمل صورا مسيئة للنبي ﷺ.

عبرت منظمات المجتمع الإسلامي في "ديار بكر" التركية عن استيائها جرّاء ما قامت به بلدية "يني شهير"، وكانت الأخيرة قد صرحت أنها لم تكن على علم بأن هذه الصور هي الصور نفسها التي رسمت من قبل الكريكاتور الدنيماركي، وأن غرضها الإساءة للنبي، والتي أفادت أنها حاولت من خلال هذا الأمر أن تشدّ الانتباه إلى قضية تزويج الفتيات القاصرات في سن مبكرة.

وقد حملت هذه اللافتات التي علقت من قبل منظمات المجتمع الإسلامي في أكثر من 55 منطقة مختلفة من أرجاء المدينة، عبارات باللغة التركية والكردية وآيات قرآنية تشيد بالنبي ﷺ، ومن بين تلك العبارات: "أحببناك على الرغم من أننا لم نراك يا رسول الله"، بالإضافة إلى الآية رقم (107) من سورة الأنبياء (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

وفي السياق نفسه أفاد نائب رئيس نقامة المعلمين المرتبطة باتحاد نقابة الموظفين   "رمضان تشاكرجي":  لا يمكن لمسلم أن يحتمل أو أن يتقبل ما قامت به البلدية من نشر للافتات تحمل صورا مسيئة للنبي ﷺ في مدينة مثل "ديار بكر" التي تعرف بأنها مدينة الصحابة، ويعرف شعبها بالتدين والالتزام، ولذلك ردا على الإساءة بحق نبيينا قمنا بتعليق لافتات أردنا من خلالها التذكير بالأخوة التي علّمنا إياها النبي عليه الصلاة والسلام، وأضاف: "إن أهالي "ديار بكر" الذين يعتبرون الدين من أهم القيم أثبتوا على مر الزمان أنهم لم يقصروا يوما من الأيام بالدفاع عن الدين الإسلامي وعن النبي الكريم".

وأضاف "تشاكرجي": "إننا على دراية تامة بما يحاول به حزب "الشعوب الديمقراطي" وتنظيم " بي كي كي" الإرهابي من تحويل أهالي هذه المنطقة إلى معاديين للإسلام، ولذلك قام أهالي المدينة من أمام جامع "أولو" في "ديار بكر" بترديد عبارة: سنبقى محافظين على قيمنا ومبادئنا، ولا نرضى محاولات حزب "الشعوب الديمقراطي" وتنظيم "بي كي كي" السياسية في تحويل المدينة إلى منطقة معادية للدين الإسلامي.