ترك برس
أعلنت روسيا أنها ستفرض اعتبارا من الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، حظرا على عدد من أنواع الخضار والفواكه الطازجة التي تستوردها من تركيا، وذلك ضمن العقوبات التي تفرضها روسيا على خلفية إسقاط تركيا المقاتلة الروسية قبل أسبوعين.
ويزيد إجمالي قيمة المواد التي سيحظر استيرادها من تركيا، عن 750 مليون دولار أمريكي، فيما تبلغ قيمة الصادرات التركية إلى روسيا من الخضار والفواكه الطازجة، مليارا و270 مليون دولار، حيث ستطرح تركيا هذه المنتجات في أسواقها الداخلية، وعدد من أسواق أوروبا الشرقية ودول الشرق الأقصى.
وأوضح مسؤولون أتراك في قطاع إنتاج اللحوم البيضاء، أنّ السوق الروسية لا تُعدّ من الأسواق الهامة بالنسبة لهم، وأنّ بإمكان قطاعات الملابس والجلود والنسيج، تعويض خسائرها، عن طريق التصدير إلى بلدان أخرى.
وفيما يخص قطاع المقاولات، أوضح القائمون على هذا القطاع أنّ تركيا لديها استثمارات تقدر بمليارات الدولارات في روسيا، وأنّ أكثر من 10 آلاف عامل تركي يعملون في روسيا، مشيرين في هذا السياق، أنه بإمكان قطاع الإنشاءات، التوجه نحو الأسواق في أفريقيا، وإيران وأمريكا الجنوبية.
كما أشار مسؤولو القطاع، إلى إمكانية الاستفادة من أسواق قطر والمملكة العربية السعودية وشمال العراق والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في مجال المقاولات وتصدير المواد الزراعية إلى أسواق هذه البلدان.
ومن المنتظر أنّ يتم تفادي الخسائر المحتملة عن تراجع توافد السياح الروس إلى تركيا، من خلال التركيز على السياح القادمين من أوروبا، حيث أوضح المسؤولون في هذا القطاع، بأن إلغاء تأشيرة الدخول بين تركيا ودول الاتحاد، سيساهم في زيادة عدد السياح الأوروبيين القادمين إلى تركيا.
وقال رئيس مجلس إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية عمر جهاد فاردان، أنّ "الإجراءات الاقتصادية التي ستتخذها روسيا ضد تركيا، ستعود بالضرر إلى كلا الطرفين".
وأوضح فاردان، أن الصادرات التركية إلى روسيا تراجعت بنسبة وصلت إلى حدود 40 بالمئة خلال العام الجاري، وذلك نتيجة للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الأسواق الداخلية في روسيا.
وأضاف أنّ الخسائر المحتملة في قطاع السياحة، مقارنة مع قيمة الصادرات التركية، لا تعادل 1 بالمئة من الناتج القومي الإجمالي للبلاد، وأن تركيا ستعمل على تعويض هذه الخسارة، عبر الانفتاح على الأسواق الأخرى مثل افريقيا أو أمريكا الجنوبية أو إيران، مشيرًا في هذا الصدد، أنّ تركيا تعوّل كثيرًا على الدول الأوروبية لتعويض هذه الخسارة.
وتابع فاردان قائلًا "لاحظنا تغير نظرة الدول الأوروبية إلى تركيا عقب القمة التركية الأوروبية التي جرت مؤخراً في العاصمة البلجيكية بروكسل، فالأوروبيون ادركوا أنّ مشاكل المنطقة لا يمكن حلها بمعزل عن تركيا. وآمل أن تصل العلاقات التجارية بين تركيا والاتحاد إلى مستويات عالية عقب بدء عملية إلغاء تأشيرات الدخول بين الطرفين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!