أوكان مدرس أوغلو - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
كانت أولى وأهم مادة في أجندة السياسة الخارجية موضوع الأجندة العسكرية والاقتصادية في الأزمة السورية وهل ستذهب سورية إلى الحل أم إلى طريق مسدود؟ وكانت هذا إجابة السؤال:
- العلاقات التركية-الروسية.
- أشكال تموضع حلف الناتو في شرق البحر المتوسط وشرق أوروبا والبحر الأسود والقطب القفقاسي.
- عملت أنقرة على تنوع العلاقات الدبلوماسية مع العرب والروس والصين لكن أوروبا أعاقت هذا التقدم.
- سرعة إشاعة مخاطر الأمن غير المتناظرة.
- تأثر الحدود السياسية لبعض الدول في المستقبل.
أصل الحكاية أنها بدأت بقسمها الأول في البيت الأبيض في أيار/ مايو عام 2013 حين التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالرئيس أوباما وكانت نتائج هذا اللقاء بأن سوريا مع تركيا قادرتان على التخلص بأنفسهما من الأزمة وقال أوباما: "بعد اليوم لن يمس حذاء العسكر الأمريكي الشرق الأوسط، لن نكون جند هذه المنطقة".
لكن أوباما كان هو من قال إن السلاح الكيماوي خط أحمر على نظام الأسد لكن هذا بمثابة ضوء أخضر من أوباما لنظام الأسد، فقد فاجأت تصريحات أنقرة الجميع بأن منطقة حظر الطيران الجوي والمنطقة العازلة ليست مطروحة على الطاولة.
عندما نقول إن الدبلوماسيين الأمريكيين في أنقرة هذا يعني أنه توجد لعبة جديدة تدرس ألا وهي تقسيم عناصر المعارضة المعتدلة التي تدعمها تركيا.
وإن استغلال أي فرصة لاتهام هذه العناصر بأنها تابعة للقاعدة، هو استغلال من قبل أمريكا لإظهار شراكة تركيا وداعش لترسل الأسلحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي أحد أذرع حزب العمال الكردستاني في سوريا من تحت الطاولة، وبعدها ينفتح سناريو جديد مفاده أن داعش تهرب البترول من تركيا وأن مقاتلين أجانب يعبرون تركيا ليصلوا سوريا، مظهرين بذلك ضعف الاستخبارات التركية حاصرين بذلك أنقرة في الزاوية.
اتفقت أمريكا مع موسكو بحجة حرب روسيا مع داعش لتدخل القوات الروسية إلى سوريا من أجل عدم التضحية بالجنود الأمريكان وهذا الاتفاق يشمل منطقة بايربوجاق التركمانية ذات المعارضة المعتدلة، بوعدها بالتخلص من داعش وتركت أمريكا هذا الدور للروس.
أمريكا بتركها مسافة بعيدة عن سوريا فهي تعلم أن تركيا لا تستطيع التقدم بخطوة واحدة ولهذا فهي تغض الطرف عن هجمات روسيا، هذه الهجمات المقلقة لتركيا خوفا من تشكل النفق الكردي ولم تبحث عن طلب تنظيف خط اعزاز- مارع من داعش وطلب إنشاء منطقة آمنة، لكنها دعمت قرار قوات السلاح التركية في تكديس الدبابات والمعدات الحربية على طول 98 كيلومتر على الحدود السورية التركية .
ملخص ما جاء أن تركيا تسعى إلى حماية حدودها بشكل مشروع في ظل الحرب الداخلية السورية.
أما بشأن إسقاط الطائرة الروسية:
* "سأحارب أيا من يدخل مجالي الحيوي" كانت هذه رسالة أنقرة.
* إسقاط الطائرة الروسية كان مبررًا لروسيا لوضع منظومة صواريخ S400 في البحر الأبيض المتوسط.
* حلف الناتو أعطى روسيا فرصة لتغيير سياستها المتهورة على إثر آخر الأحداث.
بالنتيجة:
عندما تتصارع الدول من أجل القوة في بلد كسوريا يحتاج جهودًا إنسانية فإن تركيا يجب عليها أن تقف وقفة إيجابية تجاه هذا الأمر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس