ترك برس
التقى رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" اليوم، بنظيره اليوناني "أليكسيس تشيبراز"، في العاصمة البلجيكية "بروكسل" التي يزورها للمشاركة في اجتماعات البلدان ذات الرؤى المشتركة.
وأعرب داود أوغلو، قبيل دخوله الاجتماع المغلق مع تشيبراز، عن امتنانه لعقد لقاء مشترك مع الأخير، مشيراً في هذا السياق إلى وجود العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين وعلى رأسها أزمة اللاجئين.
وفي هذا الصدد قال داود أوغلو: "تركيا واليونان دولتان صديقتان، وستعملان سوية. وإنني أؤكّد أنّ التعاون القائم بين بلدينا، سينعكس بشكل إيجابي على دول القارة الأوروبية بأسرها".
من جانبه أوضح رئيس الوزراء اليوناني، أنّ مسألة تدافق اللاجئين إلى القارة الأوربية عبر بحر إيجة، تعد من أهم المسائل التي تتطلب جهوداً مضاعفة من قِبل الدول الأوروبية ودول المنطقة لحل هذه الازمة.
وتابع تشيبراز في هذا السياق قائلاً: "إنّ تبادل الأفكار ومناقشة أزمة اللاجئين السوريين مع رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، مهم بالنسبة لنا، وإنني أستطيع أن أقول بأنّ الأشهر الثلاثة القادمة ستشهد العديد من اللقاءات الثنائية بين الطرفين بهدف إيجاد حل لهذه الأزمة".
وأشاد داود أوغلو بنتائج التي أسفرت عنها اجتماع القمة التركية الأوروبية التي جرت قبل أسبوعين في بروكسل، منوّهاً أنّه تمّ تحقيق تقدم ملحوظ في العلاقات التركية الأوروبية، وأن هذه التطورات، الحاصلة بين الطرفين تعادل ما تمّ تحقيقه منذ 14 عام.
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن أمله بأن تستمر اللقاءات بين الجانبين بنفس الوتيرة، موضحًا أنه عقد لقاءات مع رؤساء حكومة 10 دول في الاتحاد الأوروبي، منذ قمة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشار داود أغلو أن اجتماعه مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ورئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تسيبراس"، ساهم في تطوير العلاقات التركية الأوروبية وفق إيقاع واضح.
وأوضح داود أوغلو أن اجتماع "مجلس التعاون التركي الألماني رفيع المستوى" سيعقد في 22 يناير/ كانون الثاني المقبل، وسيشارك فيه وزراء الداخلية والخارجية والاقتصاد والدفاع في كلا البلدين.
الجدير بالذكر أنّ اجتماع دول ذات الرؤى المشتركة، المكونة من تركيا وألمانيا وهولندا، والنمسا وبلجيكا وفنلندا وهولندا والسويد ولوكسمبورغ، واليونان، يعقد اليوم الخميس، في الممثلية الدائمة للنمسا لدى الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل تركيا رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
ومن المنتظر أن يبحث الاجتماع توطين لاجئين موجودين في تركيا ضمن بلدان الاتحاد، فضلاً عن مناقشة الحرب في سوريا، ومكافحة الإرهاب، ومسألة المقاتلين الأجانب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!