هلال قابلان - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
منذ أيام قليلة وعند إعلان حالة الطوارىء وحظر التجوال في ولاية شرناق شرقي تركيا فقد قامت حركة "يي دي غي" التابعة لحزب "بي كي كي" بأعمال تخريبية في الولاية كحفر الخنادق وبناء الحواجز وما عسى سكان المنطقة أن يفعلوا إلا أن يأخذوا ما استطاعوا حمله ويخرجوا من منازلهم في هذا البرد القارس.
كما أن إرهابيي حزب "بي كي كي" كانوا يوقفون السيارات في شوارع مدينة نصيبين وعديل ولم يكتفوا بالتوقيف بل كانوا يستولون على مفاتيح السيارات ويعرقلون موجة الهجرة من تلك المناطق وهم يعرفون أن سكان هذه المناطق ليس لديهم طريق أخرى غير ترك المكان، هل يعقل أن شخصا يترك منزله واستقراره ويلجأ إلى الشوارع والطرقات وهل هذا أمر سهل؟
تنظيم "بي كي كي" جعل الحياة صعبة لهذه الدرجة، وبوضعه حياة المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ في خطر فإنه لم يترك حلا أمامهم سوى الهجرة.
أيضا من جديد يظهر حزب الشعوب الديمقراطي "هي دي بي" في ديار بكر مخاطبا الناس في كل مرة بـ"شعبنا" لكنه مشغول بنقل جبهة الحرب إلى جبل قنديل متناسيا حق شعبه بالعيش بأمن وسلام.
شلت الحياة بسبب أعمال شغب حزب "هي دي بي" حتى أن سيارات البلدية التابعة لحزب "هي دي بي" أصبحت معطلة وبسبب ذلك فلم تعد تنقل الركاب ولم تعد تستطيع العائلات إرسال أطفالها إلى المدارس.
كما حدثت في بعض المدن كـ"باغلار" و"يني شهير" مظاهرات بدون إذن الدولة، و تم إلقاء الحجارة والمولوتوف والقنابل الصوتية على رجال الأمن وبالمقابل تم الرد بغاز الفلفل واعتقال بعض المتظاهرين.
في تلك الأثناء قامت النائبة "برفين بولدان" من حزب "هي دي بي" بنشر بعض الجمل على مواقع التواصل الاجتماعي:
"لن تترك وتذهب، لن تترك، يوما ما إذا أردت العودة فلن تجد أحد يرحب بك.."، "إما أن تحب أو أترك".
هذه الجمل كانت بمثابة تهديد لمن بقي في المنطقة.
"هي دي بي" يهدد الشعب الذي أعطاه صوته لكن بالمقابل يأخذ من الشعب حقه بالمعيشة والامتلاك والتعليم والعمل ولم يتفوه بكلمة واحدة بخصوص جبل قنديل فقط لأنهم لجؤوا إلى الحل الأخير بالهجرة وترك الديار.
وكانت من إحدى مقولات النائبة حول ذلك: "كل زهرة في أرضها جميلة"، و"كل زهرة ممكن أن توجد حياتها بنفسها في أرضها، وتعطي أحلى ألوانها وأزكى روائحها، لن نسمح لأي ظالم بنزعنا من أرضنا أبدا، سوف نبقى مثل الوردة بأشواكنا ومقاومتنا لنحمي وجودنا".
لكن لا جدوى من ذلك، فتركيا ليست سورية ولن تكون.
وسوف يعلم الشعب التركي على أن روسيا وإيران تعمل على نقل عدوى جبل قنديل إلى تركيا بمساعدة حزب "هي دي بي" و"جي هي بي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس