ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ بلاده لن تسمح أبداً ببناء قاعدة عسكرية في المناطق القريبة من الحدود التركية، مشيرا إلى أنّ موقف أنقرة واضح وصريح في هذا الخصوص.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه أثناء لقائه بعدد من الصحفيين لدى خروجه من صلاة الجمعة، حيث قيّم خلاله الإشاعات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام حيال إرسال القيادة الروسية قرابة مئة جندي إلى مدينة قامشلي السورية القريبة من الحدود التركية.

وأفاد أردوغان أنّ رسالة تركيا إلى قوات التحالف الدولي واضحة، ومفادها أنّ أنقرة ترى تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، منظمة إرهابية مثل منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش، منوهاً إلى أن الحكومة الروسية تسعى من خلال تواجدها في قامشلي لدعم هذه المنظمة الإرهابية.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيتباحث في مسألة تواجد القوات الروسية في الشمال السوري بكل تفاصيلها مع نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" التواجد حالياً في تركيا، لافتاً إلى أنّ ألمانيا وقطر وفرنسا وإنكلترا يؤيدون فكرة تركيا حيال عدم السماح لتموضع قوات أجنبية في المناطق القريبة من الحدود التركية.

ورداً على الإدعاءات التي تفيد بتجاوز عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، قال أروغان، إنّ هذه الادعاءات مجرد أقاويل لا أصل لها من الصحة، وأنّ أجهزة الاستخبارات التركية تراقب عن كثب كافة التحركات الحاصلة في تلك المنطقة.

وفي الشأن الداخلي وتعليقاً على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف اليوم، طلاب مدرسة ابتدائية أثناء استلام وثائقهم المدرسية للفصل الدراسي الأول من العام الجاري، قال أردوغان: "إنّ هذا الاعتداء الإرهابي يظهر للعيان مدى وحشية منظمة حزب العمال الكردستاني، وإنّ هذا الاعتداء أفضل رد على هؤلاء الأكاديميين الذين أعلنوا تأييدهم للمنظمة الإرهابية".

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول مشروع لإقامة وزارة للسلام والأخوة في تركيا، قال أردوغان بأنه لم يتلق مثل هذا المشروع إلى الأن.

جدير بالذكر أنّ عدد من وسائل الإعلام العالمية ذكرت أنباءاً حيال تموضع فرقة من القوات الروسية في مدينة قامشلي السورية القريبة من الحدود التركية، وذلك لدعم وتقوية تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يعدّ منظمة إرهابية بنظر القيادة التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!