ترك برس
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان": "لقد تحركت روسيا في سوريا بالتعاون مع إيران. وسنتناول حساسياتنا في هذا الأمر بشكل مختلف جدًا".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الرئيس أردوغان في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل سفره إلى فرنسا، حيث أكد أنه سيبحث خلال زيارته قضايا إقليمية مختلفة، وأن مسألة إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، لن تخرج من الجدول اليومي لبلاده.
وأوضح أردوغان بأن الخطوات التي اتخذتها روسيا في سوريا، "ليس لها أي جانب يمكن قبوله من تركيا. الاسد الذي قتل 300 ألف شخصًا، يطبق إرهاب دولة في سوريا، وتقوم روسيا وإيران بالدفاع عنه".
وتابع قائلًا: "إن اتخاذ روسيا مثل هذه الخطوات على الرغم من دولة كتركيا، يحزننا ويقلقنا، وستساهم خطواتها هذه مع الزمن، ببقاءها وحيدة في المنطقة. يتواجد في تركيا مليوني لاجئ سوري. كم لاجئًا يتواجد في روسيا؟ وكم لاجئًا يتواجد في إيران؟".
وأشار أردوغان إلى أن ترك بلاده وحيدة خلال برامج تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة، يكون أمرًا غير عادلًا، وقال: "نحن نعمل في هذا الأمر، وسنستمر بالعمل".
أما بالنسبة لمسألة اللاجئين السوريين، قال الرئيس التركي: "أوروبا منزعجة الآن من أقل تدفق للاجئين، أليس كذلك؟. وعند النظر إلى عدد اللاجئين في أنحاء أوروبا، نراه نحو 200 ألف لاجئ. يقولون لنا "احذورا لا تفتحوا لهم أبوابكم لكي لا يأتوا إلينا، ليبقوا عندكم". نحن نصبر إلى حد معين، وبعدها نتخذ الخطوات اللازمة".
وكان أردوغان استنكر مزاعم بعض الدول الأوروبية بوقوف القيادة التركية وراء تدفق موجة النزوح إلى القارة الأوروبية، وأكّد بأنّ خفر السواحل التركية قامت بمنع أعداد كبيرة من اللاجئين الذين حاولوا الوصول إلى الأراضي الأوروبية من خلال السواحل التركية بالإضافة إلى إنقاذ الآلاف منهم.
كما انتقد سياسات الدّول الغربية حيال التعامل مع اللاجئين السوريين قائلاً: "إنّ الدّول الغربية تدّعي أنها ترعى حقوق الانسان لكن هذه الدّول لا تفعل شيء عندما تواجه الأزمة".
واتهم رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" روسيا مؤخرًا، بقتل المدنيين خلال غاراتها الجوية على مدينتي حمص وحماه في سوريا مؤخرًا، والصمت حيال كل المجازر التي ارتكبها الأسد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!