ترك برس
ألف عبد الحق حامد طرخان الكثير من الكتب في الفترة الأخيرة للدولة العثمانية، والسنوات الأولى للجمهورية التركية، وهو اسم مؤثر في ميلاد الأدب التركي الحديث. كما يعد من أقوى الشعراء في عصره. فقط شهد فترة التنظيمات، والمشروطية الأولى والثانية، والجمهورية الحديثة. ويوصف طرحان في الأدب التركي بـ"الشاعر العظم". وطرحان صاحب المنظومة الشعرية الشهيرة "مقبر" التي تعد واحدة من أعظم الأعمال في الأدب التركي.
ولد عبد الحق حامد طرحان عام 1852 في منطقة "بيبيك" بإسطنبول. والده "خير الله بيك" كان دبلوماسيا ومؤرخا، ووالدته "منتهى هانم" كانت جارية هربت من قفقاسيا. وكان طرخان الابن الثالث بين أربعة أبناء.
درس طرخان المرحلة الابتدائية في مدرسة محلية تقع بمنطقة بيبيك، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة رشدية رومالي حصار، ثم انتقل إلى مدرسة روبرت الأمريكية، وطور نفسه كثيرا بتلقيه دروسا إضافية إلى جانب كل ذلك. وفي سن مبكّر عمل طرخان كاتبا في غرفة ترجمة الباب العالي. سافر مع والده إلى طهران وتعلم اللغة الفارسية، كما أتيحت له فرصة التعرف على الأدب الإيراني.
وبعد عودته إلى إسطنبول عام 1867 عمل في دوائر الدولة المالية والشورى، وهناك أتيحت له فرصة التعرف على أدباء عصره. وفي هذه الأثناء ألف كتابه الأول "ماجراي عشق" (Maceray-ı Aşk) التي تحدث فيه عن ذكرياته في طهران.
تزوج عبد الحق حامد عام 1874 من فاطمة هانم في مدينة أدرنة، وفي السنوات الأولى من زواجه كتب أشعاره الأولى. كما عرض كتابه مسرحية "صبر وثبات"، وقدم في هذه الفترة أعمالا أدبية أخرى مثل؛ "إيجلي قيز" (İçli Kız)، و"دوخترى هندو"، و"غرام".
في عام 1876 سافر عبد الحق حامد إلى باريس حيث عمل كاتبا ثانيا في السفارة العثمانية، وبعد عودته إلى بلاده ألف كتابه "ديوانة لكلرم" (Divaneliklerim) الذي تحدث فيه عن ذكرياته في باريس.
بعد رفاة زوجته فاطمة هانم في بيروت عام 1885 نشر عبد الحق حامد كتابه "الميت" الذي تحدث فيه عن زوجته، والمنظومة الشعرية الشهيرة "مقبر" وتحدث فيه عن زوجته أيضا، وكتب كذلك عن الهند.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!