ترك برس
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، أوكتاي يلماز، إن "تركيا تأخرت بالتدخل العسكري في سوريا"، مشيرًا ان "الخيار الأول المتاح في تركيا بشأن الأزمة السورية الأن هو دعم المفاوضات والجهود لحل سلمي بسوريا".
وأضاف يلماز في لقاء مع شبكة التلفزيون العربي، أن "النظام السوري متورط بدعم جماعات إرهابية تحارب الدولة التركية"، مبينًا أن "تواجد عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا يشكل عبئا أمنيا اقتصاديا عليها".
وأشار أوكتاي يلماز، إلى أن "خيارات تركيا الأن محدودة في سوريا، وفي حال فشل الحل السلمي فيها قد تقوم تركيا بتسليح المعارضة السورية بسلاح نوعي"، لافتًا أن تركيا أكثر المتضرري من استمرار الأزمة في سوريا.
من جانبه قال رئيس برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة، عبد الوهاب الأفندي، إن "الخطأ بالسياسة التركية يكمن بالتصدي لوحدها للأزمة السورية"، مشيرًا أن من واجب تركيا الأن أن تبتعد عن الأزمة_السورية لأنها ستخسر أكبر إذا استمرت بها".
ولفت الأفندي إلى أن "تركيا تصدرت الأزمة السورية الأن، لأن الجميع تراجعوا ومنهم الجامعة العربية ومصر والأردن"، وأن "السعودية ودول الخليج بدأت بتحالف لدعم تركيا في الأزمة السورية"، موضحًا أن السعودية وتركيا تريدان وضع الغرب أمام الأمر الواقع في سوريا.
بدوره أوضح مدير وحدة السياسيات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مروان قبلان، أن تركيا حاولت من خلال علاقاتها مع سوريا الانفتاح على العرب والمنطقة"، وأن "سوريا شكلت التحدي الأكبر لحزب العدالة والتنمية منذ وصولها للسلطة"، مبينًا أنه "إذا خسرت تركيا في سوريا هذا سيؤدي إلى خسارة تركيا مع جميع خصومها".
ولفت قابلان إلى أن "تركيا ليس لها دول صديقة في الجوار، ولهذا كان لها دورا كبيرا في الأزمة السورية"، وأن احتياجات تركيا للطاقة كان له دور كبير في دخولها بالأزمة السورية"، مشيرًا أنها تلجأ الأن لسياسة الحد من الخسائر.
من جهته أشار استاذ العلوم السياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا، خليل العناني، إلى أن تركيا اضطرت إلى الانخراط بالأزمة السورية لحماية حدودها مع سوريا"، موضحًا أن "ثورات الربيع العربي أدّت إلى تغيير جميع الخطط والسياسات التركية السابقة".
وقال العناني إنه "كانت هناك فرص ضائعة لتركيا قبل الأن للتدخل في الأزمة السورية"، وأن "هناك خيبة أمل تركية من أمريكا من خلال عدم إقامة منطقة عازلة ودعم أمريكا للأكراد في شمال سوريا"، مبينًا أن "هناك عدم ثقة في تركيا بدعم الدول الغربية لها بخصوص الأزمة السورية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!