ترك برس
دعت صحيفة "يسرائيل هايوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى عدم التسرع في تطبيع العلاقات مع تركيا، بسبب ما أسمته موقف أنقرة المتقلب في العلاقات مع تل أبيب، ما قد يجعلها تعود مستقبلا إلى مقاطعة إسرائيل مرة أخرى، كما أن أنقرة ستفضل الغاز الروسي على الإسرائيلي في حال تصالحت مع موسكو.
وكتب الصحفي "دان مرجاليت" إن تسرع أنقرة في الحديث قرب استئناف العلاقات الطبيعية مع إسرائيل يعد خبرا جيدا، سواء أكان مضمونه يعكس واقعا مختلفا عن النبرة المعادية لإسرائيل التي غرسها أردوغان في العلاقات بين البلدين منذ قضية السفينة مرمرة، أو أن هذا الخبر سابق لأوانه، ولكنه يعزز الانطباع بنجاح مهم لإسرائيل.
وأضاف مرجاليت أن العلاقات الطبيعية مع تركيا مصلحة إسرائيلية واضحة، ومع ذلك فمن المرجح أن تلك العلاقات لن تعود بسرعة إلى قمة التعاون الذي عرفته عندما كان الحكم في أرض العثمانيين يسير وفقا لدستور أتاتورك، كما أن استئناف العلاقات التركية الإسرائيلية سيخلق توترا مع روسيا ومصر الخصمين اللدودين لنظام أنقرة بسبب قربه من الإخوان المسلمين.
وحث المحلل الإسرائيلي على الحذر مما أسماه التفاؤل التركي المتحمس لاستئناف العلاقات "فأردوغان يرغب في الحصول على الغاز الذي ستستخرجه إسرائيل، لكن استخراج الغاز يحتاج إلى مد أنبوب باستثمارات باهظة. ويأمل أردوغان في الحصول على استثمارات إسرائيلية أو دولية. لكن مد أنبوب الغاز إلى تركيا سيزيد اعتماد تل أبيب على أنقرة وليس العكس".
كما دعا مارجاليت إلى الحذر من أن، ما أسماه، تقلبات النظام التركي في العلاقات مع تل أبيب، قد تعني عودة تركيا إلى مقاطعة إسرائيل، كما أنه في اللحظة التي سيتصالح فيها مع الروس، فإنه سيفضل الغاز الروسي على الإسرائيلي.
المحلل الإسرائيلي كرر في ختام مقاله ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قبل ثلاثة أيام من أن على الحكومة التركية التوقف عن استضافة خلية حماس في تركيا كشرط لتطبيع العلاقات، لكنه لفت في المقابل إلى أن السفير الإسرائيلي السابق في أنقرة بيني أفيفي قال إن فكرة منح قطاع غزة ميناء بحريا كان أمرا محل قبول في مطلع القرن الحالي بشروط محددة، وهذا أم ممكن ومستحسن لكنه ليس شأنا خاصا بتركيا وحدها، على حد قول مرجاليت.
المعارضة الإسرائيلية تتهم حكومة نتنياهو بتبني سياسات متناقضة تجاه تركيا
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو بتبني سياسات متناقضة تجاه تركيا والسلطة الوطنية الفلسطينية. وفي مؤتمر طارئ عقده زعيم حزب يسرائيل بيتينو أفيجدور ليبرمان، ورئيس حزب هناك مستقبل يائير لبيد، حول السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وصف ليبرمان السياسة الخارجية لحكومة نتنياهو بالفوضى التامة.
وقال ليبرمان من غير المعقول أن يكون للحكومة ثلاثة أو أربعة مواقف متناقضة، فنتنياهو يقود المصالحة مع تركيا، بينما وزيرة العدل أييلت شاكيد تؤيد إقامة دولة كردية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!