ترك برس
أفادت شبكة الجزيرة القطرية نقلا عن مصادر خاصة أن فصائل المعارضة السورية المسلحة اتفقت خلال لقاء جمعها برئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في العاصمة التركية أنقرة، على تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمناطق الشمال.
وبحسب تقرير الجزيرة فإن القيادة الموحدة تتكون من 19 ممثلا عن محافظات دمشق وريفها، وإدلب وحمص وحماة وحلب واللاذقية، ويرتقب أن يلتقي حجاب خلال الأيام المقبلة في الأردن ممثلين عن فصائل كل من درعا والجولان، من أجل تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمناطق الجنوب، ومن ثـَمَّ سيتم الاتفاق على آلية عمل للتنسيق بين الجبهتين.
وقال العميد الركن أسعد ناصيف - أحد الممثلين المستقلين لفصائل المعارضة المسلحة - إن الاجتماع لا علاقة له بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته من سوريا، وأوضح أن الاجتماع كان مجدولا في وقت سابق في هذا التاريخ وتصادف مع القرار الروسي.
وأضاف ناصيف أن الاجتماع هو استمرار لاجتماعات سابقة كان آخرها في إسطنبول، وتهدف بمجملها إلى إيجاد "جسم عسكري، أو غرفة عمليات موحدة" للفصائل العسكرية على الأرض، مؤكدا أن عملية "الحوار السوري السوري" قائمة من أجل التوصل لهذا التشكيل الجديد، لكنه كشف عن أنه لم يحدد حتى اللحظة جدول زمني لانبثاق هذا الجسم.
من جهته، قال المقدم أبو بكر قائد جيش المجاهدين وأحد الحاضرين في الاجتماع وعضو هيئة المفاوضات عن حلب، للجزيرة نت، إن الاجتماع يضم ممثلين عن جميع فصائل الجيش السوري الحر، عدا جبهة النصرة، بواقع ثلاثة ممثلين لكل محافظة، مضيفًا أن الاجتماع ضم ممثلين عن حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام أبرز القوى العسكرية على الأرض، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة من ضباط منشقين وأصحاب خبرات عسكرية.
وقال أبو بكر إن الاجتماع تكملة لسلسلة اجتماعات لا تزال تبحث غاية واحدة وهي إيجاد مسمى قد يحمل صفة "جيش وطني، أو هيئة أركان، أو غرفة عسكرية موحدة"، يشكل الجسم الموازي للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام، وينسق فيما بينها ويتخذ القرارات بالتشاور ويعمل على تنفيذها.
وأكد أن دعما دوليا تم تقديمه من أجل الوصول إلى التشكيل الجديد، وقد تم تقديم هذا الدعم ممن سماهم بـ "دول محور الوفاء للشعب السوري"، ممثلا بالسعودية وتركيا وقطر.
وعن أول أهداف الجسم العسكري الجديد، قال أبو بكر إنه محاربة النظام والمليشيات الموالية له، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل المتطرفة، وضبط الحدود والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد أحمد بري أعلن في وقت سابق أن قادة الفصائل المعارضة عقدوا اجتماعا في إسطنبول قبل عشرة أيام، واتفقوا على انتداب قادة ثلاثة فصائل عن كل محافظة، وذلك إلى جانب قادة الفصائل الكبرى وهي: جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام، بحيث تشكل الفصائل البالغ عددها 36 فصيلا مجمل قوات المعارضة المسلحة.
وأكد بري أن اجتماع أنقرة سيفضي إلى تجديد "التأييد الكامل" من قبل المعارضة المسلحة للوفد المفاوض في جنيف، وأنه سيتم الاتفاق على تشكيل قيادة عسكرية عليا وغرفة عمليات موحدة، بحيث يتم التنسيق بين هيئة الأركان وجميع الفصائل المعارضة، وبما يؤدي إلى التنسيق أيضا بين غرفة العمليات الرئيسية والأخرى الفرعية التابعة لها في المناطق المختلفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!