ترك برس
أنتج التلفزيون الإيراني الرسمي فيلما وثائقيا لتشويه صورة تركيا والحكومة التركية تحت عنوان "باتلاق وان"، ربط فيه مشاكل اللاجئين الإيرانيين في تركيا بالحكومة التركية والشعب التركي، وليس النظام الإيراني نفسه الذي يهجّر سنويا عشرات الآلاف من الإيرانيين بسبب سياساته الاقتصادية والسياسية والطائفية.
ووبحسب تقرير أعدّته صحيفة "عربي21" بهذا الشأن، فإن كلمة "باتلاق" تعني مستنقع باللغة الفارسية، و"وان" بحيرة تركية قريبة من الحدود الإيرانية التركية، وأن رواية الفيلم الوثائقي الإيراني، تتحدث عن مشاكل ومعاناة اللاجئين الإيرانيين في تركيا من خلال اللقاءات التي أجرتها الممثلة الإيرانية "رز رضوي" مع اللاجئين الإيرانيين هناك.
وحاولت رز رضوي، أن تظهر تركيا بأنها متورطة في أزمة الإيرانيين المتواجدين على أراضيها وما يعانيه الإيرانيون، وأن ما يحدث لهم هناك مدبر من قبل الحكومة التركية، ويقول الفيلم إن اللاجئين الإيرانيين الذين ذهبوا إلى تركيا وتركوا بلادهم أصبحوا مدمنين على أنواع مختلفة من المخدرات بسبب انتشارها بتركيا.
وحاول فيلم "باتلاق وان" رسم صورة مشوهة عن المجتمع التركي والحكومة التركية في ذهن المواطن الإيراني، حيث يصور تركيا على أنها لم تساعد اللاجئين الذين يدخلون الأراضي التركية من إيران، وأن اللاجئين الإيرانيين المتواجدين على الأراضي التركية يواجهون العديد من المشاكل هناك من بينها العنصرية.
وركز الفيلم على مشاكل اللاجئين الإيرانيين بتركيا، ولم يتساءل عن الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى ترك بلدهم الأصلي، ويتهم تركيا بأنها مقصرة تجاه حقوق اللاجئين الإيرانيين هناك.
وأثناء بث الفيلم نشر التلفزيون الإيراني مقطع فيديو يظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجانب حكام دول الخليج العربي، قبل أن يتهم الرئيس التركي بدعم تنظيم الدولة، ويحذر الإيرانيين من السفر إلى تركيا بسبب ذلك الدعم المزعوم.
وعملت دوائر الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية منذ تصاعد الخلاف الإيراني- التركي بسبب الثورة السورية، على منع سفر الإيرانيين إلى تركيا، عبر بث تقارير صحفية وإنتاج أفلام وثائقية ترسم صورة سوداوية عن تركيا، وتظهرها كعدو للشعب الإيراني، وأن من يذهب إلى تركيا يعرض حياته للخطر.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الحملة الإعلامية الإيرانية ضد الحكومة التركية نجحت بشكل كبير بسبب غياب الإعلام التركي الناطق باللغة الفارسية، وأصبحت الدوائر الأمنية هي من تقدم الصورة عن تركيا وسياسة تركيا، مما ترك أثرا سلبيا حيال صورة تركيا داخل إيران.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!