ترك برس
قال مصدر إيراني مطّلع، إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، طلب من طهران التوسط لترطيب العلاقات مع موسكو، في مقابل سعي أنقرة إلى ترطيب العلاقات الإيرانية - السعودية، مشيراً إلی أن "عودة العلاقات الطبيعية بين موسكو وأنقرة تنسجم مع المصالح الإيرانية".
ونقلت صحيفة "الحياة" عن المصدر الإيران، قوله إن طهران سمعت من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي زارها السبت الماضي، كلاماً يختلف عن الكلام السابق ومواقف جديدة من أنقرة في شأن العلاقات الثنائية وكذلك في شأن الأزمة السورية.
وقال المصدر إن الإيرانيين يعتبرون أن نتائج زيارة أوغلو "ستساهم في جعل أجواء المنطقة تسير باتجاه الاستقرار والأمن"، لافتاً إلی أن طهران "لا تريد المفاضلة بين جيرانها وإنما تريد الحفاظ علی علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار"، في إشارة إلی علاقات طهران مع موسكو وأنقرة.
ولفت إلی أن الجانب الإيراني أوضح لداود أوغلو أن تعزيز التعاون السياسي والأمني بين إيران وتركيا ينعكس إلی حد كبير علی العلاقات الاقتصادية التي يريد البلدان أن تصل الی مستوی 50 بليون دولار سنوياً كقيمة التبادل التجاري بينهما، مشيراً إلی أن داود اوغلو أكد أمام الإيرانيين أن المشاريع المطروحة أمام سورية كالفيديرالية او التقسيم لا تخدم المصالح التركية.
وأوضح أن طهران لمست من الجانب التركي رغبة في تغيير المسار من الأزمة السورية، رابطاً ذلك بشعور الأتراك بابتعاد الجانب الأميركي عن تبني موقفهم واقترابه من روسيا.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أكد خلال زيارته الرسمية في إيران السبت الماضي، على أن البلدين تمتلكان وجهات النظر ذاتها حيال وحدة الأراضي السورية، وذلك ردا على الإدعاءات المختلفة في الإعلام العالمي بخصوص تقسيم سوريا لأكثر من دولة، وقال، "أنا واثق أن تركيا وإيران وباقي الدول المنطقة متفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها".
وشدد رئيس الوزراء التركي على أهمية سعي الجانبين لاستمرار وقف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام وتأسيس مرحلة جديدة في الحياة السياسية بسوريا.
وأضاف داود أوغلو أن "تركيا هي البوابة التي تنفتح منها إيران على أوروبا، بالمقابل تعتبر إيران بمثابة البوابة التي تنفتح منها تركيا على دول شرق آسيا، وهذه الخصائص تمنحنا قدرات هائلية في مجال النقل. لافتا إلى أنه أجرى مع المسؤوليين الإيرانيين تقييما حول مجالات الطرق البرية، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، مؤكدا على أن الجانبين اتفقا على إجراء مشاريع هامة في كافة مجالات النقل بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!