أكرم كيزيلتاش – صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس
يرغب الإنسان ويسعى للتغيير؛ بشرط استبعاد ما يتعلق به وبحياته الخاصة.
لأن متابعة تغيير المدينة، والمنزل، والموقف، والوظيفة… وغيرها من الأشياء ممتعة في حياة الآخرين، ولكنها عملية شاقة عندما يتعلق الأمر بحياتنا الخاصة. وبما أن التغيير لن يتحقق بالتأكيد دائمًا وفقًا لمصلحته، حتى وإن تم ذلك، فإن إمكانية الاحتفاظ به على هذا النحو لفترة وجيزة على الأقل تبدو مستحيلة. ولفهم ذلك قد تضطرون للتعامل مع خطر تدمير الكيمياء العضوية الخاصة بكم. إذ تتعرض تركيا لذلك للمرة الأولى خلال حكم حزب العدالة والتنمية. فقد أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي تولى إدارة تركيا بالتزامن مع تولي رئيس الجمهورية منصبه، أن الحزب سيعقد مؤتمرًا استثنائيًا في 22 من أيار/ مايو ولن يرشح نفسه. أي أن تركيا تتجه إلى تغيير رئيس الوزراء التركي. وعلى الرغم من عدم توقع أعضاء أحزاب المعارضة لذلك إلى حد بعيد، فإنه من الواضح أن ذلك سيتحقق بلا مشقة؛ وبسهولة كبيرة، إن صح التعبير...
وقد علمنا سابقًا أن الوضع الجديد الذي تشكل مع انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من قبل الشعب، قد يولد مشاكل خطيرة بخصوص وجهات النظر العالمية المختلفة لدى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.
كما اتضح لنا من خلال التطور الأخير صعوبة استمرار العلاقة بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ضمن إنسجام تام مع هذا الوضع الجديد. وقد ذكرنا ما نتعرض له برمز الطوارئ إن صح التعبير مرة أخرى، لأن تطوير نظام رئاسة الجمهورية يعد حاجة أساسية.
ولكن رفض حدوثه...
لم يكن نشاطاً متواصلاً مع أشخاص معروفين في الحكومة فقط. بالإضافة إلى وجود ازدحام بيرقراطي معقد بالفعل بوصفه حاجة فطرية. ويعد قيام المفهوم المذكور سابقًا بانحرافات مباشرة أثناء العملية أمرًا طبيعياً ذو أبعاد معينة. وبخاصة عند الأخذ بالاعتبار قيامهم بحملات عندما تسنح الفرصة لذلك والترصد في كمين من أجل إيقاف تلك العملية أو على الأقل التمكن من إيقافها، فإنه من الواضح جدًا ضرورة حصر التوجيهات في مركز واحد.
ومن المحتمل أن الأمر المطلوب كان موجودًا وحصل. ولكن السؤال لماذا حصل، وكيف والندم "ليته لم يحصل" لا جدوى منه على الإطلاق. ولا يبدو أن هناك أي مشكلة لدى أطراف معينة بحصر المفهوم الحقيقي للقول "بوجود رفض لديه ولماذا حصل؛ ورفض حدوثه". وبجميع الأحوال إن المنزعجين بسبب فكرة الندم على رحيله هم جزء مما هو مطلوب. وفي الواقع اتضح كل شي بإعلان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في بث مباشر على شاشات التلفزة عن توجه حزب العدالة والتنمية لعقد مؤتمر استثنائي في 22 من أيار.
وفي الوقت الذي ظهر ارتفاع في أرقام أسعار الصرف الظاهرة على الشاشة قبيل الخطاب، شهدت انخفاضًا خلال حديثه.
لأن هناك من زرع الأزمة، وانتظرها وباعها. ولكن خلال حديث رئيس الوزراء حددت الأسعار وفقًا للحقائق في السوق، بدلًا من حالة الأزمة التي حاول البعض إيجادها. كما أصبح ما جرى دليلًا آخر على إمكانية تعاملهم بسهولة مع الحدث آثار أزمة بدى الآخرين، وتركيزهم على أهداف مشتركة. وإن كان من الصعب فهم البعض، ولكن هذه هي تركيا الجديدة...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس