ترك برس

شهد اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، لحظات غير معتادة، حيث تعالت أصوات التصفيق لزعيم المعارضة أوزغور أوزال وسط إشادة أردوغان بأحد مواقفه.

وأثنى أردوغان على موقف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزال، من مبادرة بشأن الإفراج عن زعيم تنظيم "PKK" الإرهابي عبد الله أوجلان إذا دعا إلى تفكيك التنظيم وإلقاء سلاحه.

وأكد أردوغان خلال خطابه أنه "لا يمكن لتركيا التهاون مع من يدعمون الإرهاب ويؤيدونه ويتحدثون باسمه"، مضيفا أن "السياسة لا تتماشى مع الإرهاب وأن الديمقراطية لا تتماشى مع العنف وأنه لا يمكن الجمع بين الإرهاب والسياسة المدنية".

مع ذلك، أعرب الرئيس التركي عن دعمه الكامل لدعوة حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي لإنهاء النزاع مع الأكراد في تركيا، ووصفها بأنها تفتح "نافذة لفرصة تاريخية"، وحث الأكراد على "التمسك بقوة بيد بهجلي الممدودة بصدق"، والانضمام للجهود الرامية إلى بناء "قرن تركيا"، بحسب ما نقله موقع "RT".

وأشاد أردوغان بموقف أوزال من دعوة بهجلي، قائلا: "أتقدم بالشكر إلى السيد أوزجور أوزال، بصفتنا حزب العدالة والتنمية ما أعلناه منذ لحظة تأسيسنا للحزب هو أنه يجب على الوطن أن يكون وطنا للجميع ويحتضن الجميع بشكل متساوي، أهنئ السيد أوزال على إسهامه في الأخوة حتى وإن جاء متأخرا لنحو 23 عاما.. أثق أن حزب الشعب الجمهوري سيقف بالجانب الصحيح في ظل رئاسة السيد أوزال وسيقف في صف الأخوة".

وعقب إشادة أردوغان هذه تعالت أصوات التصفيق لـ "أوزال" من قبل أعضاء "العدالة والتنمية" الحاضرين في الاجتماع النيابي.

https://x.com/TR99media/status/1852017973071958221

وفي خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلن بهتشلي خلال كلمته أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، الأسبوع الماضي، عن إمكانية حضور زعيم "PKK" المسجون عبد الله أوجلان، إلى البرلمان بعد إنهاء عزله.

وأوضح أن أوجلان قد يتحدث أمام الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية ومساواة الشعوب، ليعلن إنهاء "الإرهاب" في تركيا، وحلّ التنظيم وتسليم السلاح، وذلك مقابل اتخاذ إجراءات تمنحه "الحق في الأمل" ضمن إطار التسوية.

وكان أوجلان قد حُكم عليه بالإعدام، لكن في عام 2002 تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، بموجب قرار من حكومة بولنت أجاويد الائتلافية آنذاك، ووقع بهتشلي أيضاً على هذا القرار بصفته شريكاً في الائتلاف الحاكم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!