ترك برس
كشف مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أحرج نظيره الاميركي جون كيري، ووضعه في موقع دفاعي، خلال اجتماع فيينا الأخير للمجموعة الدولية لدعم سوريا، وفق ما أوردت جريدة "القبس" الكويتية.
ونقلت "القبس" عن المصدر الأوروبي قوله إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أحرج نظيره الأميركي ووضعه في موقع دفاعي عندما قال انّه لمس تناقضا بين كلمة كيري في الاجتماع وكلمته قبل عدّة أيام في اجتماع باريس، وإنّ كلام وزير الخارجية الأميركي في الاجتماع يوحي بأنّ المعارضة السورية هي المسؤولة عن تدهور الوضع، مذكّراً كيري بأنّ وفد النظام هو الذي يرفض الحديث عن انتقال سياسي ومرحلة ما بعد الأسد وهو الذي يخرق الهدنة ويمنع إدخال المساعدات.
وأشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أنّ اجتماع فيينا الأخير للمجموعة الدولية لدعم سوريا كان مشحوناً وشهد عدّة سجالات بين عدد من الوزراء، وأنّ المجموعة الاوروبية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا لم تكن راضية بتاتاً عن الموقف الأميركي، فضلاً عن الأداء الذي قام به وزير الخارجية جون كيري في الاجتماع.
وأوضح الدبلوماسي الأوروبي، بحسب "القبس"، أنّ الجانب الفرنسي طالب بفرض عقوبات على الطرف الذي يمنع المساعدات، عانياً بذلك نظام الرئيس بشار الأسد، كما طالب الأمم المتّحدة بتقديم تقارير شفّافة، في إشارة الى عزو الخروقات التي تجري عسكريا أو إنسانيا الى صيغة مجهولة في التقارير التي تنشر دون الاشارة الى نظام الأسد بشكل مباشر.
كما لفت الدبلوماسي الأوروبي الى أنّ لافروف قام خلال الاجتماع بالدفاع عن نظام الأسد بوقاحة عندما قال انّ الاخير يبدي تعاوناً ومرونة ملحوظة في موضوع إدخال المساعدات، مبرراً بشكل غير مباشر عدم إدخال النظام للمساعدات الأمميّة الى داريا بالقول إنّ الأخيرة تضم عناصر من داعش.
إلى ذلك، ورغم اتفاق مجموعة الدعم الدولية حول سوريا على تعزيز الهدنة لتشمل جميع الاراضي السورية باستثناء تنظيمي داعش وجبهة النصرة، شنت طائرات روسية وسورية غارات على مواقع عدة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وقال ناشطون إن غارات على مدينة الرستن وقرية الزارة في ريف حمص الشمالي، وبلدة حربنفسة بريف حماة أوقعت قتيلين وعددا من الجرحى، بالإضافة الى تكثيف غاراتها على مدينة حلب، حيث استهدفت مخيم حندرات وطريق الكاستيلو شمال المدينة وبلدتي حيان وحريتان بريفها الشمالي. في وقت تمت صفقة تبادل سجناء وجثث بين قوات النظام وفصائل المعارضة خارج مدينة حلب وبترتيب من الهلال الاحمر السوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!