ترك برس
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده عرضت على الولايات المتحدة الأمريكية القيام بعملية عسكرية مشتركة تتضمن دعم المعارضة المعتدلة السورية، بغية إنشاء منطقة آمنة في مدينة منبج شمالي سوريا.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة عدد من الصحفيين على هامش "قمة الدول الأقل نماءا" والذي اختتم فعالياته أمس الأحد، في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، حيث قال ردا على سؤال حول إمكانية إغلاق قاعدة إنجيرليك في وجه الطائرات الأمريكية على خلفية دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية، "إننا لا نوغب أن تصل الأمور حتى نقطة إغلاق القاعدة في وجه الطيران الأمريكي، لكن بالمقابل يجب على أمريكا أن تقوم بما يقع على عاتقها وتقطع علاقاتها بالمنظمة الإرهابية".
وأضاف جاويش أوغلو، إن أمريكا تقول أن "حزب الاتحاد الديمقراطي لن يهاجم على مواقع المعارضة السورية المعتدلة"، لكن (PYD) لا تستمع إلى أمريكا عندما يكون الأمر متعلقا بمصلحتها الخاصة، لأنه في الحقيقة يقع تحت تحكم روسيا، ويلقى الدعم من هاتين الدولتين.
وأوضح جاويش أوغلو "إذا اتحدت القوات الخاصة لكل من تركيا وأمريكا، سيكون بإمكاننا وقتها فتح جبهة قوية من ناحية جرابلس، وسنغلق جبهة منبج عقب تطهيرها بالتعاون مع قوات المعارضة السورية، وعقب ذلك يمكننا التوجه باتجاه مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي. مضيفا "للأسف إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية يتعاونون مع منظمة إرهابية (إشارة لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب).
وأكد الوزير التركي على أنهم يتباحثون مع أمريكا بشأن تطهير منطقة منبج وفتح جبهة ثانية ضد تنظيم داعش، لكن بشرط عدم مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في هذه العملية.
وفيما يخص تأخر الولايات المتحدة في تسليم أنظمة "هيمارس" المضادة للطيران، لتركيا حتى شهر آب/ أغسطس المقبل عوضا عن شهر أيار/ مايو الجاري، أعرب جاويش أوغلو عن أسفه حيال عدم التزام أمريكا بالوعد الذي قطعته، مضيفا "لكن عوضا عن ذلك شاهدنا الجنود الأمريكان يضعون شارات وحدات حماية الشعب (YPG)، في الحقيقة إن هذا التصرف ليس له مكان في علاقات التحالف والصدق، إنه معيار مزدوج مطلق ونفاق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!