ترك برس
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أن بلاده لا تريد بقاء أي عنصر من وحدات حماية الشعب (YPG)، في مناطق غربي الفرات عقب انتهاء العمليات العسكرية فيها، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت بذلك بناء على طلب تركيا.
وذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على شاشة إحدى القنوات المحلية، حيث أوضح أنه إذا كانت (YPG) تريد تقديم دعم لوجيستي في الحرب ضد داعش شرق الفرات فهذا شأن آخر، لكننا نشدد على أن أننا لا نريد أي عنصر من وحدات حماية الشعب غربي الفرات عقب انتهاء العمليات العسكرية، وأمريكا قدمت الضمان لنا بخصوص ذلك.
وردا سؤال حول وجود اختلاف في وجهات النظر بين تركيا والولايات المتحدة حيال حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أشار جاويش أوغلو إلى أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يحافظ على وجوده في سوريا والعراق، مشددا على ضرورة اتباع استراتيجية مشتركة وقوية للقضاء على التنظيم.
وأضاف جاويش أوغلو، أن أمريكا فضلت التعاون على الأرض مع (YPG/ PYD)، قائلا "من غير المقبول قيام أحد حلفائنا بالتعاون مع تنظيم يستهدف بلادنا باستمرار، ومنذ البداية أعلمنا الجانب الأمريكي بدءا من الرئيس أوباما وباقي المسؤولين بموقفنا من (YPG/ PYD) بشكل واضح وصريح، ولكن للأسف ما زلنا نرى الأمريكان إلى جانب (YPG) على أرض الواقع".
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تريد تطهير منطقة منبج شمالي سوريا من تنظيم داعش، لأن وجوده فيها يشكل تهديدا كبيرا على تركيا، وقال: "إننا لا ترغب في منظمة إرهابية على حدودنا، كما أننا لا نريد استبدال تنظيم إرهابي بتنظيم آخر".
وفيما يخص التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم واستهدف حافلة تقل رجال شرطة وسط مدينة إسطنبول، أكد الوزير التركي على مواصلة العمليات العسكرية ضد كافة التنظيمات الإرهابية وأهمها بي كي كي، وتنظيم الكيان الموازي، لافتا إلى أن الجيش والأمن التركي أحرز انتصارات هامة مؤخرا وطهر الكثير من المناطق جنوب شرق البلاد من الإرهابيين .
وفي شأن آخر بخصوص مشروع القرار الداعم للمزاعم الأرمنية والصادر عن البرلمان الأوروبي، أكد جاويش أوغلو على أن القرار ليس ملزم قانونيا، إنما الغرض منه بعث رسالة إلى تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!