ترك برس - سي أن أن
استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجلسة التي من المقرر أن يعقدها برلمان بلاده للتصويت على قرار يسمح بانضمام تركيا للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بالتأكيد على أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، سيظل أولوية لتركيا.
وشدد أردوغان في كلمته أمام البرلمان أمس الأربعاء، على ضرورة قيام تركيا بالمشاركة في الجهود الدولية لمحاربة التنظيم "المتشدد" المعروف باسم "داعش"، والذي يسيطر على مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
ويجري البرلمان التركي تصويتاً اليوم على اقتراح تقدمت به الحكومة في وقت سابق الثلاثاء، يسمح لقوات عسكرية أجنبية باستخدام القواعد التركية في شن عملياتها الجوية ضد داعش في سوريا والعراق، مع اقتراب مسلحي التنظيم من الحدود التركية.
وقال أردوغان في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي بصفته رئيساً للجمهورية: " نحن منفتحون ومستعدون لأي تعاون على صعيد مكافحة الإرهاب في المنطقة، ولكن ليعلم الجميع أننا لن نسمح باستغلال بلدنا من أجل التوصل إلى حلول مؤقتة.
وبينما أكد الرئيس التركي أن بلاده ليس لديها أي رغبة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، فقد قال إن حكومته ستعمل على إعادة نحو مليون ونصف لاجئ، فروا من المعارك المشتعلة في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات، إلى بلادهم.
وتطرق أردوغان، في كلمته التي نقلها التلفزيون التركي وعدة فضائيات عربية، إلى الأوضاع الداخلية، معرباً عن أسفه لأعمال العنف التي شهدتها تركيا مؤخراً، وقال إن "السبيل الوحيد إلى السلطة هو صناديق الاقتراع"، مؤكداً أن لا إرادة تعلو على إرادة الشعب التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!