ترك برس
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط الدولية أن إيران كشفت عن نيات التحرك للتأثير على الرأي العام في تركيا بهدف التحريض ضد السعودية، وذلك بعد إحباط محاولاتها لتسييس موسم الحج.
وأشار الصحيفة في تقرير أن المساعد الدولي لبعثة المرشد الأعلى الإيراني في الحج "محمد رضا باقري"، قال إنه قدم لرئيس الشؤون الدينية التركي "محمد غورماز" جزئيات من "عرقلة السعودية الحجاج الإيرانيين من المشاركة في موسم الحج".
ولفتت "الشرق الأوسط" إلى أن هذه المرة الثانية في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة يلتقي فيها باقري غورماز، وأنه ليس من الواضح إذا ما كانت طهران تبحث وساطة تركية بعدما رفضت شروط قدمتها السعودية تساعد على مشاركة الإيرانيين في موسم هذا العام.
وحول دوافع نشاط الوفد الإيراني في تركيا تحت شعار الحج، قال باقري إن بلاده تريد أن تقدم وجهة نظرها بشأن المفاوضات الأخيرة مع السعودية، وفقا للصحيفة ذاتها.
وسبق أن نفت وزارة الحج والعمرة في السعودية منعها الإيرانيين من أداء الحج والعمرة، وأكدت أن طهران هي من تمنع مواطنيها من أداء العمرة، وهي من رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج القادم، مشيرة أنها "لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج".
واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وهو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، روح الله الخميني، حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
ويعتبر هذا الإعلان عند الخميني واجب "عبادي سياسي"، ومن أركان فريضة الحج، وواجباتها السياسية التي بدونه "لا يكون الحج صحيحاً"، وطلب الخميني من الحجاج الإيرانيين وغيرهم المشاركة فيه، و"إطلاق صرخة البراءة من المشركين، والملحدين في جوار بيت التوحيد".
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون ثان الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة "مشهد" شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!