ترك برس

تزامنا مع وصول سفينة المساعدات التركية "ليدي ليلى" إلى ميناء أسدود الإسرائيلي تظاهر ظهر الأحد عشرات الإسرائيليين في داخل الميناء وبالقرب من معبر كرم أبو سالم احتجاجا على نقل المساعدات إلى قطاع غزة، يأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه حركة "عوتسما يهوديت" اليمينية المتطرفة التماسا للمحكمة العليا لإلغاء بند دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك.

وذكر موقع والا الإخباري أن عشرات المتظاهرين ومن بينهم عائلات الجنود المفقودين لدى حركة حماس تظاهروا عند معبر كرم أبو سالم ضد الاتفاق مع تركيا والسماح بنقل البضائع إلى غزة. وهدد المتظاهرون بعرقلة الشاحنات المتوجهة إلى غزة ما لم تمتثل الحكومة الإسرائيلية لمطلبهم بإعادة أبنائهم.

وكانت سفينة المساعدات التركية " ليدي ليلى" وصلت إلى ميناء أسدود ظهر الأحد بعد رحلة من ميناء مرسين جنوبي تركيا، وهي تحمل على متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة في إطار اتفاق تركي إسرائيلي لإعادة تطبيع العلاقات بينهما.

وفي السياق نفسه قدم زعماء حركة عوتسما يهويديت اليمينية المتطرفة وحركة لهافا التماسا للمحكمة  الإسرائيلية العليا لإلغاء أحد بنود الاتفاق مع تركيا، والقاضي بدفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين قتلوا خلال سيطرة البحرية الإسرائيلية على السفينة مافي مرمرة، واصفين التوقيع على الاتفاق بأنه خضوع واستسلام.

وجاء في الالتماس أن الاتفاق يلحق ضررا كبيرا بسلطة القانون، وبمكانة إسرائيل كدولة ديمقراطية، وأن أعضاء المجلس الوزاري المصغر لا يملكون الصلاحيات للتوقيع على الاتفاق الذي يقوض القيم الديمقراطية الإسرائيلية، على حد ما جاء في الاتماس.

من جانب آخر، وفي إطار ردود الأفعال الرافضة للاتفاق في إسرائيل انتقد  يتسحاق هيرتسوج زعيم المعارضة الإسرائيلية موقف حكومة نتنياهو من قضية المفقودين الإسرائيليين في الاتفاق. وقال في  مقابلة مع موقع والا الإخباري، إن الحكومة لا يمكنها أن تتجاهل عائلات الجنود المفقودين الثلاثة عند التوقيع على اتفاق المصالحة مع تركيا، وكان عليها أن تطلب معلومات عنهم من الأتراك.

كما انتقد هيرتسوج دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك، وقال: "عندما تعطي تعويضات لمن يهاجمونك، فإن هذا يعد سابقة لمن يهاجمونك بالسكاكين".

وأضاف هيرتسوج أعلم أن الاتفاق مع تركيا كان جاهزا منذ  بضع سنوات، عرقله ليبرمان لكن نتنياهو تراجع، وكان يجب إدارة المفاوضات مع الأتراك بشكل مختلف.

من جانبه رفض وزير الإسكان والبناء يؤاف جلانط أن تتوسط تركيا بين إسرائيل وحماس لإعادة الجنود المفقودين. وقال جلانط إن تركيا غير قادرة على تخطي حماس أو رغبتهها، وإذا كانت إسرائيل ترغب في التوصل إلى اتفاق مع حماس فعليها أن تستعين بالألمان الذين أثبتوا جدارتهم في الماضي.