ترك برس
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو لتجمع الديمقراطية والشهداء، المزمع إقامته في ساحة يني كابي بإسطنبول يوم الأحد المقبل، بعد أن أعلن الحزب أنه سيشارك بوفد لكن لا يضم كليجدار أوغلو.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع التشاوري مع رؤساء الغرف والبورصات، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أكد على ضرورة هذه التظاهرة من حيث تعزيز علاقات الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب، داعيا المشاركين لحمل الأعلام التركية فقط، والابتعاد عن حمل أعلام الأحزاب السياسية أو أعلام النقابات والاتحادات المختلفة.
وأضاف أردوغان أن "رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي أعلن عزمه المشاركة في التظاهرة، إلا أنني أرجو هنا أن مشاركة كليجدار أوغلو أيضا، حيث أوضح أن حزبه سيشارك بوفد لا يضمه، وأعتقد أنه سيعيد النظر في قراره ويعدل عنه عقب رجائي هذا".
وفي سياق آخر، وصف الرئيس التركي منظمة غولن الإرهابية بالمنحرفة عقائديا وقوميا، لأنها تدعي أن ستسيطر على البلدان التي تنشط فيها، ولذا فإننا لا نواجه تنظيم منحرف عقائديا فقط إنما قوميا أيضا، مضيفا "لقد قدمنا الكثير من الشهداء والجرحى وتجاوزنا خطرا كبيرا ليلة محاولة الانقلاب، إلا أن مكسبنا الهام هناهو رؤية كافة أبناء الشعب التركي للوجه الحقيقي لهذه الشبكة الخائنة عقب سقوط قناعها".
وأكد أردوغان على أن الشعب التركي قال كلمته في وجه المحاولة بشكل واضح وصريح حين قال "ليس لدينا وطن آخر غير تركيا، ولن نترك بلدنا لهؤلاء المنحرفين"، لافتا إلى أن الشعب وقف جنبا إلى جنب بغض النظر عن عرقه ومذهبه ودينه وتوجهاته السياسية.
كما شدد الرئيس التركي على مواصلة العمل لاجتثاث كافة عناصر التنظيم الموازي المتغلغلين داخل أجهزة الدولة وكافة المجالات كالاقتصاد، وربما يعتبرون أقوياء في سوق العمل، فالقاعدة تقول لا يمكن أن ينجح مشروع دون تمويل، لذا فإنّنا عازمون على قطع كافة ارتباطات هذه المنظمة الدموية بعالم المال والأعمال.
وأضاف أردوغان كل قرش يتم تقديمه إلى منظمة "غولن" الإرهابية يُعد بمثابة رصاصة موجهّة ضد الشعب، وعليه فإننا لن نتسامح إطلاقًا في التعامل مع المؤسسات التي تموّل أولئك الذين أطلقوا النار على الشعب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!