سعادت أوروتش - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تستضيف إسطنبول مؤتمرًا مهمًا لسياسات الطاقة العالمية يشارك فيه عدد من قادة العالم ودوائر الأعمال. يركز المؤتمر الذي بدأ أمس ويستغرق أريعة أيام في دورته الثالثة والعشرين بمشاركة مائتي ممثل عن ثمانين دولة، على الوضع الحالي لموارد الطاقة العالية، والسبل الممكنة للتعاون من أجل تعزيز السلام والاستقرار، وتجنب المنافسة الكارثية للسيطرة على موارد الطاقة. يعزز مؤتمر إسطنبول الفرصة لتحديد الطاقة مدخلا رئيسا للسلام للمنطقة بدلا من الصراع، في وقت تشكل فيه احتياطيات النفط والغاز في أي بلد في الطيف السياسي العالمي العوامل الرئيسة في تحديد متسقبل هذا البلد.
التعاون والجهود المبذولة من أجل رؤية مشتركة لحل أزمة الطاقة هي الشعارات الرئيسة للمؤتمر.
يستضيف الرئيس، رجب طيب أردوغان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الآذري إلهام علييف، وكذلك نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو. سيتم التأكيد في هذه اللقاءات على موضع تركيا بوصفها ممرا للطاقة؛ الأمر الذي يهيئ الفرصة لمناقشة مشاريع الطاقة الرئيسة، مثل السيل التركي، على المستويات الثنائية.
من بين الشخصيات الرئيسية التي تشارك في المؤتمر رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الطاقة برات البيرق.
وتحت شعار "احتضان حدود جديدة" يقدم المؤتمر فرصة لنقاش واسع حول القضايا الإقليمية المتعلقة بقطاع الطاقة. وستكون أفريقيا موضوعا للمؤتمر، حيث سيسلط الضوء على الوضع في القارةـ وستقدم مقترحات من أجل حل المشاكل القائمة. ومن الموضوعات التي يناقشها المؤتمر التغييرات المؤسساتية الضروروية، وهو موضوع مهم لتحقيق التوازن في المعضلة الثلاثية للطاقة العالمية: أمن الطاقة، والعدالة، والاستدامة البيئية.
تشارك في المؤتمر الشركات الرائدة في مجال الطاقة والتمويل والتكنولوجيا بتمثيل على مستوى عال. توفر إسطنبول بمناظرها الخريفية الخلابة المسرح للبحث عن الحلول والفرص الجديدة للمشاكل الحالية وطويلة الأمد للطاقة. دعونا نأمل في أن تكون موارد الطاقة عوامل استقرار بدلا من أن تكون مصدرا للعداوات المستمرة.
نفق أورآسيا تحت مضيق البوسفور
قبل يومين من انعقاد مؤتمر الطاقة في إسطنبول، قاد الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم سيارته لاختبار عبور نفق تحت مضيق البوسفور. يفتتح المشروع العملاق في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وبينما تستمر الجهود الداخلية والخارجية لزعزعة استقرار تركيا، تتسارع المشاريع وفرص التنمية في البلاد كل يوم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس