سعادت أوروتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نيويورك من أجل المشاركة في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في هذا المنعطف الذي يعيش نظام الأمم المتحدة فيه واحدة من أضعف مراحله التاريخية، يتطلع الكثير من البلدان والمناطق كسوريا وفلسطين والصومال واليمن إلى ورود أخبار طيبة من نيويورك.
تشارك تركيا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وفي يدها ورقة اتفاق إدلب، الذي توصلت إليه في سوتشي مع روسيا.
حالت تركيا دون وقوع مجزرة كبيرة ومأساة إنسانية جديدة في إدلب، بفضل المبادرة الحازمة للرئيس أردوغان أولًا في قمة طهران الثلاثية، وبعدها في قمة سوتشي، من أجل إعلان وقف إطلاق النار بإدلب.
بذل أردوغان جهودًا كبيرة في قمة طهران، التي اجتمع خلالها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، من أجل إعلان وقف لإطلاق النار، وفي القمة التي عقدها في سوتشي مع بوتين تحققت خطوة هامة في هذا الاتجاه.
بينما تعمل تركيا بكل قوتها من أجل منع وقوع مآسٍ إنسانية جديدة من جهة، تستضيف من جهة أخرى على أراضيها اللاجئين السوريين والعراقيين، الذي اضطروا إلى النزوح من ديارهم، لتسطر دروسًا بأحرف من ذهب على صفحات الدبلوماسية الإنسانية العالمية.
تشارك تركيا في اجتماعات الأمم المتحدة وهي تحتل المرتبة الأولى في مجال المساعدات الإنسانية.
وبينما يتواصل صراع بلا هوادة على النفوذ في توازنات عالم متعدد الأقطاب، تستمر تركيا في اتباع دبلوماسية محورها الرئيسي الإنسان، وهذا ما يتيح لها لعب دور ريادي على الصعيد العالمي في هذا المجال.
السعي من أجل المزيد من المكاسب، والصراع على نفوذ أكبر في العالم أوصلاه إلى حالة تهمل الإنسان والبيئة وتثير الحروب وتمهد الطريق أمام الهجرة والأمراض السارية والمجاعة.
ستتناول القمة الأممية العام الحالة مرض السل في مادة منفصلة على الأجندة، فضلًا عن بحث القضايا الإفريقية بمناسبة عام نيلسون مانديلا الزعيم الإفريقي الراحل.
ومن خلال رؤية مختلفة، أطلقت تركيا مرحلة جديدة من العلاقات مع القارة الإفريقية التي تعرضت للاستعمار الغربي على مدى مئات السنوات.
زار أردوغان الكثير من البلدان الإفريقية وقدم إسهامات كبير من أجل تقدمها اقتصاديًّا وسياسيًّا.
أجندة الأمم المتحدة حافلة، وسنواصل الحديث عنها..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس