ترك برس
صرح السفير التركي لدى لمغرب أدهم باركان أوز يوم لأربعاء بأن بلاده تستقبل 3.5 مليون لاجئ معظمهم سوريون، وتعمل على إدماجهم في المجتمع بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لندوة اختتام "برنامج مجموعة الإدماج الاستراتيجية" بالرباط.
وذكرت وكالة الأناضول أن البرنامج يضم خبراء مغاربة وأتراك وألمان يتدارسون قضايا إدماج المهاجرين، وتموله الوكالة الألمانية للتنمية ومؤسسة مارشال الدولية غير الربحية، وسبق للبرنامج أن نظم ورشتين بألمانيا وثالثة بتركيا.
وأوضح السفير التركي أن بلاده تستقبل 3.5 مليون لاجئ، 3 مليون منهم سوريون، وفئة منهم يسكنون في مراكز الإيواء، وآخرون يعيشون بالمدن، مضيفًا أن تركيا "تستقبل هذا العدد الكبير من اللاجئين من سوريا أو العراق أو دول أخرى بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم أو جنسيتهم، والسلطات تعمل على حمايتهم، وتوفير المسكن والغذاء، وإدماجهم في المجال الاجتماعي".
ولفت إلى أن هناك أزمة حاليا بالعالم بسبب ارتفاع ظاهرة الهجرة والنزوح، خصوصا أن عدد اللاجئين (حول العالم) يبلغ 28 مليون لاجئ.
وفي سياق متصل، اعتبر السفير التركي أن الجالية التركية في أوروبا تعد الجالية المسلمة الأكبر من نوعها بتلك القارة، منتقدًا في الوقت ذاته "العنصرية" التي تطال الجاليات بأوروبا خصوصا في ظل ارتفاع مؤشرات العنف ضد المهاجرين بالقارة.
ودعا إلى محاربة العديد من الظواهر التي تستهدف المهاجرين مثل الكراهية على اعتبار أن الحد منها يساعدهم على الإدماج، مؤكدًا ضرورة اعتماد سياسات من أجل تسهيل عملية إدماج المهاجرين خصوصا أن الهجرة تساهم في التنمية البلدان الأصلية والمستقبلة على حد سواء.
ولفت إلى أن العديد من المهاجرين يعانون من مظاهر الكراهية، إلا أنهم لا يبلغون عنها بسبب خوفهم أو عدم ثقتهم في مؤسسات البلدان المستقبلة.
من جهته أشاد أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بالدور الإنساني الذي تقوم به تركيا في استضافة المهاجرين بالشرق الأوسط، وقال إن عدد المهاجرين في العالم بلغ 240 مليون شخص، فئة كبيرة منهم تعيش وضعية صعبة.
وتابع الوزير المغربي: "خلال 9 أشهر الأولى من 2016 نحو 3500 شخص لقوا حتفهم بالبحر الأبيض المتوسط خلال محاولة مرورهم إلى الضفة الأخرى، في الوقت الذي تمكن ما بين 300 ألف و400 ألف مهاجر سري من الوصول إلى الضفة الأخرى، حيث ضاقت بهم مراكز الإيواء".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!