ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم توضّح إلى الأن موقفها النهائي من الحملة المرتقبة على محافظة الرقة السورية لتطهيرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً انّ واشنطن ما زالت راغبة في إشراك تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي في هذه العملية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان، خلال حفل استقبال أُقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 93 لإعلان الجمهورية في تركيا.
وجدد أردوغان موقف بلاده الرافض تمام لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية) في عملية الرقة، قائلاً في هذا الخصوص: "تركيا لن تشارك في عملية إلى جانب المنظمات الإرهابية، ونرغب في خوض هذه الحملة بالاعتماد على قوات الجيش السوري الحر التي أثبتت قدرتها على مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في حال توفر لهم الدعم الكافي".
وفيما يتعلق بالشأن العراقي والاشاعات التي تفيد بعزم الحشد الشعبي (ميليشيا شيعية شكلتها للحكومة العراقية) اقتحام منطقة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية، قال أردوغان: "المعلومات الاستخباراتية لدينا تؤكّد بأنّ هذه الميليشيات ما زالت على مسافة بعيدة من تلعفر، ولو حدث وقاموا بمهاجمة هذه المنطقة فإنّ ردنا سيكون مختلفاً تماماً".
وأردف أردوغان قائلاً: "تلعفر وسنجار مناطقتين حساستين بالنسبة لنا، ونواصل في هذه الأثناء التنسيق في هذا الصدد مع حرس نينوى (الحشد الوطني سابقاً) والبيشمركة (قوات إقليم شمال العراق المسلحة)، مدينة تلعفر يسكنها التركمان الشيعة والسنة جنبًا إلى جنب، نحن لا نقّيم الأمور إستنادًا إلى هذا التقسيم، لأنهم جميعًا مسلمون في قلوبنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!