ترك برس
نشرت صحيفة "أوترا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن التوقعات ببقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان رئيسا لجمهورية تركيا لعدة ولايات أخرى، أي إلى حدود سنة 2029. وذكر التقرير أن بقاء أردوغان في الحكم إلى ولايات أخرى سيتطلب القيام ببعض التعديلات الدستورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدستور التركي ينص على أن الرئيس لا يمكنه أن يبقى في منصبه أكثر من ولايتين متتاليتين، ولا تتجاوز مدة كل ولاية خمس سنوات. ونظرا إلى أن الانتخابات القادمة في تركيا ستكون سنة 2019، فإن الرئيس التركي لن تمتد ولايته إلي سنة 2029 بل قد تنتهي سنة 2024.
مما دفع الرئيس التركي إلى إجراء تعديلات على القانون الأساسي، بهدف تحويل تركيا إلى النظام الرئاسي، ووفقا للدستور الجديد فإن منصب رئيس الوزراء لم يكون بنفس درجة الأهمية، وبالتالي يصبح القرار بيد الرئيس ونائبيه.
وتذكر الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح رسميا بضرورة اعتماد دستور جديد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الإعلان عن تنظيم استفتاء بشأن هذه المسألة في أبريل/ نيسان القادم.
أما صحيفة "روسكايا فيسنا" الروسية فقد نشرت تقريرا تحدثت فيه عن زيارة الوفد التركي رفيع المستوى إلى روسيا. وضم الوفد أعضاء البرلمان التركي وممثلين عن الحزب الحاكم وبعض الممثلين عن الشركات التركية الكبرى والمنظمات غير الحكومية.
وتذكر الصحيفة أن تركيا وروسيا كانتا قبل عام من الآن على حافة الحرب. أما اليوم فيزور وفد رفيع المستوى شبه جزيرة القرم الروسية، في اعتراف ضمني بانتسابها إلى الأراضي الروسية.
وتقول الصحيفة أن رئيس الوفد، محمد موتلو المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح بأن تركيا وروسيا دولتان شقيقتان وصديقتان و تمثلان ورثة إمبراطوريتين، لذلك من المفترض أن تكون العلاقات بينهما أكثر قرابة من أي وقت مضى. وأشار موتلو إلى مؤامرات عناصر خارجية لتدمير العلاقة بين الدولتين.
ويؤكد التقرير على لسان محمد موتلو على الأهمية الجغرافية لروسيا وتركيا اللتان تلعبان تلعب دورا مهما في السياسة الدولية، ويقول أن سبب في ذلك هو الصداقة بين بوتين وأردوغان يمكن أن يجلبا الكثير من السلام والتفاهم للعالم.
ونقلت الصحيفة رأي الخبير الروسي نيكيتا دانيوك، الذي أقر بأن تركيا كانت تعتبر إلى وقت قريب عدوا لروسيا ومعقلا إستراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية والغرب في الشرق الأوسط، لكن الوضع تغير بعد محاولة الانقلاب الاجرامية المنظمة من فتح الله غولن.
وأشار التقرير إلى علاقة تركيا بالولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تسير نحو الأسوأ، لكن وصول ترامب إلى الحكم قد يغير الوضع ويضع حدا للأزمة.
أما صحيفة "فزغلياد" الروسية فقد تحدثت عن موافقة البرلمان الأوروبي على دعم قرار تجميد المفاوضات مع تركيا حول عضويتها الى الاتحاد الأوروبي.
وقد قالت الصحيفة أن البرلمان وافق على تجميد المفاوضات نتيجة للإجراءات التي قامت السلطات التركية في الفترة الأخيرة.
وتؤكد الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن عدم اكتراثه بهذا القرار، واعتبر الانضمام إلى الاتحاد الأوربي لا يكتسي أية أهمية بالنسبة لأنقرة.
وتذكر الصحيفة أن تعليق المفاوضات مع تركيا يعني أن نظام التأشيرة الحرة سيبقى معلقا أيضا، نظرا إلى ارتباطه بعدة شروط، من بينها تغيير قوانين تركيا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!