ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجهات التي تعادي تركيا وتسعى لعرقلة نموها وازدهارها، لا تفهم شيئًا لا في الرياضيات ولا في الاقتصاد ولا في السياسة، مشيرًا إلى أن الجهات التي فشلت في عرقلة تقدم تركيا عبر أعوانها الذين يرتدون الزي العسكري، بدأت في الآونة الأخيرة باستخدام أعوانهم الذين يملكون المال لتحقيق مآربهم ضدّ تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز نظّمته غرفة صناعة ولاية قيصري، بحضور السيدة الأولى أمينة أردوغان، والرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية عبد الله غول، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، فضلًا عن عدد من النواب ورجال الأعمال، وفقًا لما ورد في الموقع الإلكتروني الرسمي لرئاسة الجمهورية التركية.
واستطرد قائلًا: "لكنهم سيفشلون هذه المرة أيضًا. لأنهم لا يفهمون شيئًا لا في الرياضيات ولا في الاقتصاد ولا في السياسة. لو كانوا يفهمون في الرياضيات لكانوا لاحضوا أن الاقتصاد التركي حقق نموًا بمعدل 3 أضعاف في السنوات الـ14 الماضية، حيث وصل حجم الاقتصاد التركي إلى 800 مليار دولار بعد أن كان 230 دولار فقط. ولو كانوا يفهمون في الاقتصاد لكانوا لاحظوا أن معدل الدين العام بالنسبة للناتج القومي الإجمالي انخفض إلى 8.3 بعد أن كان 61.5 في عام 2002".
وأضاف: "ولو كانوا يعرفون السياسة عن كثب لاستطاعوا رؤية القوة الكامنة وراء بناء المشاريع العملاقة من قبيل جسر يافوز سلطان سليم ومشروع نفق أوراسيا، مباشرة عقب محاولة انقلابية مثل محاولة الخامس عشر من يوليو/تموز كانت ستؤدي إلى إنهيار العديد من الدول لو وقعت فيها. لم ولن يستطيعوا الوقوف في طريقنا".
كما أشار أردوغان إلى المخططات التي تحاك ضد الاقتصاد التركي، قائلًا: "إن بعض الجهات تسعى من خلال استخدام سلاح الفائدة وتحركات سوق الأسهم والعملات، إلى إنجاح محاولة الانقلاب التي فشلوا في تنفيذها عبر جناة أيديهم ملطخة بالدماء استطاعوا شراء ذمتهم بدولار واحد وغسلوا أدمغتهم على مدار 40 سنة".
ولفت إلى أن تركيا تخطط لإجراء المناقصات بالليرة التركية كما أنها ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بغية استخدام العملة المحلية في التبادلات التجارية مع روسيا والصين وإيران، مشدّدا على أن تركيا ستواصل التقدم إلى الأمام ولن يتمكنوا من قطع الطريق أمامها، ودعا إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة وأنّ ارتفاع نسبة الفوائد تعيق قيام المستثمرين باستثماراتهم، الأمر الذي ينعكس سلبًا على نسب البطالة والعمالة في البلاد.
وتابع: "لا المناجم ولا الثروات الطبيعية ولا القيم الاقتصادية الأخرى هي القوة التي تساهم في ديمومة هذه البلد ووقوفه على أقدامه وإنما الإنسان هو الثروة والقوة الحقيقية لهذا البلد. طالما كانت الأواصر التي تربط الشعب بالدولة كافية وقوية، بإذن الله لن تتمكن أي قوة وأي عملية من تركيع هذا البلد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!