ترك برس
قالت مصادر أمنية ودبلوماسية تركية إن التقارير التي تصدر بين وقت وآخر وتتهم قوات الدرك التركية التي تتولى حراسة الحدود، بإطلاق النار وقتل من يحاولون دخول الأراضي التركية بصورة غير شرعية، هي تقارير عارية عن الصحة.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، استنكرت المصادر هذه الادعاءات، وقالت، إنها تدخل في إطار محاولات تشويه الدور الذي تقوم به تركيا في استقبال السوريين الفارين من مناطق الصراع في بلادهم.
وشددت المصادر على أن تركيا تفتح أبوابها للاجئين سواء من سوريا أو العراق، كما فتحتها من قبل في ظروف مماثلة. وأنها تستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجئ بينهم مليونان و700 ألف سوري أو أكثر، وتحاول توفير كل سبل الحياة الكريمة لهم على الرغم من عدم تلقي المساعدات الكافية سواء من الاتحاد الأوروبي أو المجتمع الدولي بشكل عام.
ولفتت المصادر إلى أن هذا أحد مبادئ السياسة التركية في التعامل مع الأزمات الإنسانية، وأن تركيا لا تغلق أبوابها في وجه من يهربون إليها بسبب الأوضاع المأساوية في مناطق الصراع في بلادهم، بل تبذل كل جهودها من أجل تقديم المساعدات للمحتاجين في سوريا والعراق باعتبارهما من دول الجوار.
وأكدت المصادر الأمنية أن القوات المتمركزة على حدود تركيا لا تطلق النار مباشرة على من يحاولون عبور الحدود، وتكتفي بطلقات تحذيرية، وتقوم بتوقيف المهربين أو من يحاولون الدخول إلى تركيا بشكل غير شرعي، بينما يعامل السوريون القادمون من مناطق الصراع معاملة خاصة.
وفي تعليقها على تقرير لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" استندت إليه إحدى القنوات السورية أمس، حيث ذكرت أن "المرصد" وثّق ارتفاع أعداد الشهداء على الحدود السورية - التركية، من المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى الجانب التركي، ليبلغ 163 "شهيدًا" من ضمنهم 31 طفلاً و15 سيدة منذ مطلع العام الجاري 2016.
وحتى الأمس، قالت المصادر إن اتهام قوات الدرك ليس له أساس من الصحة، "لأن هناك أوضاعا استثنائية على الحدود التركية بسبب التطورات في سوريا والعراق ومناطق الحدود لا توجد بها قوات الدرك وحدها، فهناك أيضًا قوات من الجيش التركي".
وتتبع قوات الدرك وزارة الداخلية في تركيا، وتتولى المهام الأمنية في المحافظات الحدودية. ولكن الجيش التركي نشر وحدات من قواته بطول الحدود مع سوريا والعراق، وعزز من حضوره خلال الأشهر الأخيرة مع استمرار عملية "درع الفرات" في شمال سوريا، حيث يدعم الجيش التركي وحدات من "الجيش السوري الحر" منذ 24 أغسطس (آب) الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!