ترك برس
انتقد رئيس الوزراء التركي"بن علي يلدرم" التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" فيما يخص الدستور الجديد والنظام الرئاسي، موضحا أنّه ما كان ليوافق على تغيير الدستور لو أنّه يسعى خلف المناصب.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري "كليجدار أوغلو" قد قال في وقت سابق: "الدستور لا يكون من خلال فرضه على الشعب، لأن فرض الدستور يعني أنك لا تعير للبرلمان أي أهمية".
وانتقد يلدرم تصريح كليجدار أوغلو موضحا أن حزب العدالة والتنمية كل ما قام به هو أنه جهّز البنية التحتية لعرض تغيير الدستور أمام الشعب، لافتا إلى أنّه طالب حزب الشعب الجمهوري مرارا بتجهيز مقترح خاص بهم أيضا لتتم مناقشته وعرضه أمام الشعب، إلا أن الطرف الآخر لم يستجب لهذا العرض.
وتابع في السياق نفسه مخاطبا كليجدار أوغلو: "لم تستجب لأي من النداءات التي وجهناها إليك، عليك أن تتأقلم مع الديمقراطية وأن تتقبلها، قبل أن يأتي اليوم الذي لا يعيركم الشعب فيه أي اهتمام".
وأشار يلدرم إلى أنّه لا يمكن القبول بقوتين في نظام الحكم، قائلا: "يجب أن يقود السفينة قائدواحد فقط، فالأشخاص ليسوا دائمين، فالمهم هو بقاء الوطن، لو كنا نسعى خلف المناصب لما وافقنا على هذا التغيير".
وأضاف أن ما يهم حزب العدالة والتنمية هو مستقبل الشعب، منوها إلى أن معنى الإرادة هو أن يعطي الشعب بملء إرادته المسؤولية والسلطة لمن يقود البلاد، متسائلا: "هل نخطئ حين نستشير الشعب، ونعطيه مهماما؟ بوجود الأصل "الشعب" لا مكان للنواب.
وأفاد يلدرم أن النظام البرلماني الذي يتم العمل على أساسه في الوقت الحالي لا يحل المشاكل والأزمات التي تتعرض لها تركيا، موضحا أنه غير قادر على تحمّل المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لافتا إلى أن النظام الرئاسي أكثر تحملا للمسؤوليات وأكثر مرونة في حل الأزمات.
وفي سياق مختلف تطرق رئيس الوزراء إلى المسؤوليات الإنسانية التي تتحملها تركيا، ذاكرا أن كل 3 من أصل 5 سوريين هم في تركيا، متابعا: "نحن لدينا مسؤوليات تاريخية، إذ تعد تركيا من أكثر المناطق الآمنة في المنطقة، من بين كل 5 سوريين يوجد 3 منهم في تركيا، نستضيف ما يقارب 3 ملايين لاجئ، ونفعل ذلك عن محبة، قبل كل شيء هؤلاء بشر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!