ترك برس
أكدت دراسة نشرتها النسخة البريطانية لموقع كونفرزيشن أن النظام التعليمي في تركيا وتايلاند من أفضل النظم التعليمية في العالم، ولا تقل جودة التعليم فيهما عن سنغافورة واليابان، مشيرة إلى أن تصنيفات التعليم العالمية ليست أفضل مقياس لأداء التعليم في العالم.
وقالت الدراسة التي أعدها دانيال كارو، وجيني لينكيت الباحثان في مركز جامعة أوكسفورد للتقييم التربوي إن تصنيف الدول في الاختبارات التربوية الدولية مثل تصنيف بيزا الذي تعده منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، واختبار الاتجاهات الدولية في دراسات الرياضيات والعلوم الذي تجريه مؤسسة تيمز غير متكافئة لأنها لا تأخذ في الحسبان الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للدول المشتركة.
وأضافت الدراسة أننا إذا أخذنا أحدث تصنيفات التعليم في العالم لوجدنا أن جودة التعليم في تركيا وتايلاند ضعيفة من حيث ما ينجزه الطلاب علميا، لكن تحليلنا يكشف أننا إذا نظرنا إلى التصنيف نظرة مختلفة لوجدنا أن تايلاند وتركيا في الواقع في نفس مستوى بعض الدول الآسيوية ذات جودة التعليم المرتفع.
ونوهت الدراسة إلى أن التحليل الذي قامت به أكثر عدلا لأنه يأخذ في الحسبان الاختلاف في التنمية الاجتماعية، حيث وضعت مؤشرا لفعالية التعليم يصنف أداء الدول كما لو كانت تعيش نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الدراسة إن التحليل يكشف أيضا أن البرامج التعليمية في دول مثل تركيا وتايلاند فعالة للغاية وأن أدءاها يفوق التوقعات، على الرغم من أن البلدين تحتلان مرتبة أقل في التصنيف العالمي لجودة التعليم . وهذا يعني أن تركيا وتايلاند ستصنفان من بين أفضل النظم التعليمية في العالم إذا استبعدت الفروق الاقتصادية والاجتماعية بين الدول.
وبحسب التحليل فإن نظم التعليم في النرويج وأستراليا ليست فعالة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن البلدين يحتلان المرتبة العليا في التنمية البشربة في العالم ، فإنهما لا يحتلان المرتبة نفسها في النظم التعليمية في حالة تكافؤ الفرص
وقالت إن قطر والإمارات العربية المتحدة تحتلان مرتبة متدنية وفق تصنيف بيزا للأنظمة التعليمية لكن بإمكانهما احتلال مرتبة أفضل بكثير نظرا لمستوى دخل الفرد المرتفع فيهما.
وحث الباحثان في ختام دراستهما دولا مثل قطر والإمارات وجورجيا ومالطا وتشيلي على أن تحذو حذو تركيا في العمل على تحسين أنظمتهما التعليمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!